الفيفا تعلن من الرباط إستعدادها تمويل النهوض بالبنية التحتية بأفريقيا

زنقة 20. الرباط

على الرغم من شعبيتها الكبيرة، والدور المتنامي الذي يضطلع به اللاعبون الأفارقة في النظام البيئي العالمي لكرة القدم ، والخزان الذي لا ينضب من المواهب، والطاقات الهائلة التي تزخر بها القارة السمراء، فإن كرة القدم الإفريقية ما تزال تعاني من أجل الارتقاء إلى مستوى كرة القدم الأوروبية والأمريكية الجنوبية.

وجاء في رقة تأطيرية أعدها الاتحاد الدولي لكرة القدم لليوم الدراسي الذي يحتصنه مركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة بسلا في موضوع ” تطوير المسابقات والبنيات التحتية لكرة القدم في إفريقيا” أنه بالنظر إلى الشغف الذي تولده الرياضة الأكثر شعبية في إفريقيا ، وقدرتها على توحيد الشعوب والأمم ، وتوسيع المشاركة في كأس العالم للذكور من 32 إلى 48 منتخبا في نسخة 2026 ، ومونديال الإناث من 24 إلى 32 فريقا بداية من 2023 و كأس إفريقيا للأمم من 16 إلى 24 منذ دورة 2019.

واعتبارا للدور الاجتماعي والقيم الإنسانية التي تشيعها كرة القدم ، وبناء على اقتراح من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حاول الاتحاد الدولي من خلال عقد هذه الندوة تحديد التحديات العديدة التي يتعين رفعها، والطاقات التي ينبغي توظيفها لضمان الاحترافية والقدرة التنافسية لكرة القدم الإفريقية ، مع ضمان الاستغلال الأمثل لآثارها الايجابية على التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وحسب هذه الوثيقة يشارك في هذا اليوم الدراسي الفاعلون الأساسيون في كرة القدم ، بمن فيهم خبراء الاتحاد الدولي والكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم وأساطير المستديرة في القارة والمسؤولون عن الأمن والإعلام ، بالإضافة إلى خبراء بارزين في مجالات الإستراتيجية والتمويل ، والذين سيقترحون بناء على توصيات المشاركين في اليوم الدراسي، أفضل الخيارات لجلب الأموال بشروط مواتية لإعادة تأهيل وبناء وتأمين البنية التحتية لكرة القدم.

ويتوقع مشاركة نحو مائة مدعو في هذه الندوة الرفيعة المستوى غالبيتهم من أعضاء المكتب التنفيذي ورؤساء الجامعات ال54 الأعضاء وخبراء الكونفدرالية الإفريقية والاتحاد الدولي لكرة القدم ، وثلة من أساطير كرة القدم الإفريقية وخبراء في مجالي المال والبنيات التحتية الرياضية.

فخلال الجلسة الصباحية ، سيقدم رئيسا الاتحاد الدولي والكونفدرالية الإفريقية منظورهما لكرة قدم إفريقية تستجيب لتطلعات الفاعلين وتسهم في جعل الرياضة الأكثر شعبية في العالم ، رافدا للسلام والتماسك الاجتماعي ورافعة اجتماعية لملايين الشباب، ذكورا وإناثا، التواقين إلى أن يصبحوا من نجوم الكرة المستديرة.

وسيتم تخصيص الجزء الأول لعرض الخطوط الرئيسية للندوة مع مقاربة تشاركية ترتكز على تطوير البنى التحتية والمسابقات ، فيما سيتم التركيز في الجزء الثاني على نماذج مختلفة لتمويل هذه التجهيزات الأساسية الرياضية.

وسيتم إفراد شق خاص للتحكيم والاحترافية في إطار إصلاحات الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم.

ويهدف هذا اليوم الدراسي ، من بين أمور أخرى ، إلى زيادة الوعي في الأسواق المالية بالدور الاجتماعي لكرة القدم ، وإمكاناتها الهائلة للمساهمة في حل الجوانب الكامنة الأخرى التي تفسد كرة القدم ، من قبيل التمييز والعنصرية وانعدام الأمن في الملاعب وإقصاء الفئات الهشة وعدم نزاهة المسابقات وانعدام الشفافية في انتقالات اللاعبين وقضايا الأخلاقيات والحكامة المرتبطة بإدارة الأموال المتأتية من كرة القدم.

وستشكل الاستنتاجات والتوصيات المنبثقة عن هذه الندوة أرضية لإعداد إستراتيجية جديدة أكثر حداثة ، تعكس الإمكانات الهائلة لكرة القدم الإفريقية وتمكن الكونفدرالية الإفريقية من الارتقاء بكرة القدم الإفريقية إلى أعلى المستويات.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد