البجيدي يتجه لحل الحزب بالناظور بعد فشله في الحصول على رئاسة المجلس البلدي !

زنقة 20 | كمال لمريني

أقدم حزب العدالة والتنمية بالناظور، على نسب 23 عضوا إلى نفسه من خلاله تحدثه بصيغة الجمع عن مستشاري جماعة الناظور المقاطعين لعملية إنتخاب الرئيس الجديد للمجلس، بعد أن قضت المحكمة الادارية بوجدة بعزل الرئيس السابق ونائبيه للاشتباه بتورطهم في قضية تتعلق ب”فساد التعمير”، وهو الملف المعروض امام القضاء ويتابع فيه أحد المنتمين لحزب “المصباح”.

وذكرت مصادر لموقع rue20.com، أن البيجيدي يسعى من وراء هذه الخطوة إلى تلميع صورته بعد أن تراجعت أسهمه الانتخابية بالناظور، خاصة وأن القضية التي يتابع فيها الرئيس السابق متورط فيها قيادي بنفس الحزب، وهو الامر الذي دفع ب”البيجيدي” الى الرجوع إلى الخلف والتمسك بالترشح لمنصب رئيس جماعة الناظور، بعد ان تلطخت صورته ب”الفساد” أمام الرأي العام.

وأشارت المصادر ذاتها، إلى ان حزب العدالة والتنمية، لم تكن له قدرة المنافسة على منصب الرئيس لعدم توفره على الاغلبية وهو ما جعله يتغيب عن الدورة الثالثة لانتخاب رئيس المجلس، وإكتفى بإطلاق النار في جميع الاتجاهات، لاعبا دور الضحية، مبرزة أنه كان من المفروض عليه أن يحضر أشغال الجلسة ويعبر عن رأيه دون نهج سياسة الكراسي الفارغة.

وأضافت أن “البيجيدي” كان يسعى إلى خلط الاوراق من خلال تقربه من مستشارين محسوبين على حزبي التجمع الوطني للاحرار والحركة الشعبية، والاستقواء بهم للتفاوض على منصب رئاسة المجلس، دون أن يستحضر بان حزب الاصالة والمعاصرة هو من فتح له باب تسيير الجماعة من خلال تحالفه معه مباشرة بعد الاستحقاقات الجماعية لسنة 2015.

وأكدت المصادر ذاتها، على ان حزب “المصباح” بالناظور، كانت له رغبة في تدبير الشأن المحلي إلى جانب الرئيس الجديد للمجلس، لكن إصرار الامانة العامة على تشبث مرشح الحزب بالرئاسة جعلت الكتابة الاقليمية تتخوف من أن يتم حلها كما هو الشأن بالنسبة لاعضاء العدالة والتنمية بوجدة الذين طالتهم عملية الطرد من الحزب أثناء تحالفهم مع مستشارين محسوبين عن “البام” لاقالة رؤساء 5 لجان بجماعة وجدة.

وكان حزب “المصباح” قد عقد إلى جانب مستشارين جماعيين إختاروا التموقع في المعارضة، ندوة صحافية تم خلالها تلاوة بلاغ من قبل احد المنتمين إلى حزب “السنبلة”، والذي كالوا من خلاله مجموعة من الاتهامات لرئيس الجماعة، غير أنه مباشرة بعد الندوة تهرب عدد من المستشارين من هذه الاتهامات ورفضوا التوقيع عليها، وهو ما جعل “البيجيدي” يتبناها لوحده ويصدر بلاغ بشأنها.

ويرى متتبعون للشأن المحلي، أن تراجع هؤلاء المستشارين عن مواقفهم يفقدهم مصداقية خطابهم، ويبين بأن المعارضة غير متماسكة وصفوفها غير موحدة، وكل ما يتطلب منها هو أن تساهم في إنجاح ما تبقى من عمر المجلس الجماعي والدفاع عن مصلحة مدينة الناظور.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد