زنقة 20 | الرباط
قالت المستشارة البرلمانية عن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل رجاء كساب أمس الثلاثاء بجلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين ، أن أجور القيمين الدينيين بالمغرب التي تتراوح بين 1400 و 2500 درهم في المدن و 500 درهم في القرى ، هي أجور هزيلة جداً.
و أضافت كساب في سؤال موجه لوزير الأوقاف و الشؤون الإسلامية أحمد التوفيق ، أن هذه الأجور لا تضمن الحياة الكريمة لهؤلاء ، متسائلةً عن وضعيتهم النظامية و التقاعد.
و ذكرت ذات المستشارة أن “التعاقد مع القيمين الدينيين الذي أطلقته الوزارة له شروطه” ، معتبرةً أن الوزارة عليها احترام القواننين التي تعدها الحكومة و المتعلقة بالتعاقد.
كساب توجهت إلى وزير الأوقاف بالقول : ” الفلوس كاينة و وزارتكم من أغنى الوزارات و الدليل على ذلك الأغلفة المالية التي توزع على الأضرحة و الزوايا”.
و ذكرت أن ما يصرف على الأضرحة بلغ 14.5 مليار سنتيم ، وهو ما اعتبرته مبلغاً مهماً يجب صرفه على القيمين الدينيين.
الوزير التوفيق و في رده ، قال أن الأضرحة لها مواردها و لا تصرف لها الدولة و الأوقاف العامة أي شيئ ، مضيفاً أن ” الناس وقفوا عليها الأموال والممتلكات التي يصرف بعضها على الأضرحة فيما يصرف الباقي على الشأن الديني”.
يشار إلى أن معطيات حديثة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية كشفت أن الأخيرة أنفقت أزيد من 14.6 مليار سنتيم على الأضرحة والزوايا، في إطار الهبات التي تقدمها سنويا إلى القائمين عليها بهدف الاعتناء بها وحفظها من الزوال.
المعطيات، أماط عنها الوزير أحمد التوفيق اللثام خلال جلسة برلمانية بمجلس النواب العام الماضي، حيث أكد أن وزارته أنفقت 146 مليون درهم أي ما يعادل 14 مليارا ونصف المليار على الأضرحة والزوايا.