مغاربة يصفون أمناء الأحزاب بالإنتهازيين اللاعبين لدور ‘ساعي البريد’ في حالات الأزمات

زنقة 20 . الرباط

انتقدت مجموعة من الفعاليات الجمعوية و الإعلامية ،دور الإطفائي و”توصال الخبز للفران”، الذي باتت تلعبه الأحزاب المغربية بأغلبيتها ومعارضتها، حيث أصبحت تلعب دور ساعي البريد في حالات الأزمات، وهو الأمر الذي اكتشفه الرأي العام المغربي مع أزمة السويد، وتهافت أمناء الأحزاب على زيارة السويد للـ”ظغط على الحكومة السويدية” التي طالما ضربوا بها الأمثال في الديمقراطية و السيادة .

متتبعون للشأن السياسي، اعتبروا أن الوفد المغربي الذي قام اليوم بزيارة للسويد برئاسة نبيلة منيب الأمينة العام لحزب الإشتراكي الموحد، كان يجب عليه ربط الاتصال بالأحزاب اليسارية عبر العالم من تلقاء أنفسهم ومنذ مدة طويلة وليس الآن.

واعتبر ذات المتحدثين، أن الأمر لم يكن ليتطلب إمكانيات مالية ضخمة، بقدر ما كان يتطلب بعض الخيال والاجتهاد في أساليب الاشتغال في زمن سهل فيه الأنترنت كل شيء. ” أما انتظار تعليمات من الملك في وقت الأزمة، فإن ذلك يفقد الحزب استقلاليته، ويضرب في الصميم مشروعه السياسي المنادي بملكية برلمانية يسود فيها الملك ولا يحكم” .

من جهة أخرى، هاجمت فعاليات مغربية مقيمة بالخارج، الأحزاب السياسية ووصفتها بالجامدة، و التي لا تبتكر ولا تبحث عن الحلول للمشاكل الداخلية والخارجية للمغاربة، وتنتظر الأوامر لكي تتحرك ،وتساءلوا بالقول ” أين الأحزاب السياسية المغربية، وماذا قدمت للمغرب ولمصالحه الاستراتيجية؟ ماذا تقوم به على المستوى الخارجي للدفاع عن الوحدة الترابية للمغرب؟”.

ليعود ذات المتسائلين للجواب بالقول، إن فاقد الشيئ لا يعطيه ،” كيف يمكننا أن ننتظر من غالبية السياسيين المغاربة أن يدافعوا عن المغرب بينما همهم الوحيد هو السلطة من أجل الإغتناء والحصول على الجاه، عوض استعمالها لخدمة الصالح العام؟ ،ألم يطلب منكم المك محمد السادس التحرك في خطبته أمام البرلمان في شهر نونبر 2012″.

واعتبروا أنه حينما يكون ” أشباه السياسيين على رأس أحزاب كبيرة، فماذا عسانا أن ننتظر منهم، ففي المغرب ليس هناك أحزاب سياسية، بل هناك نوادي تسير من طرف أشخاص انتهازيين يستعملون السياسة من أجل تحقيق أهداف شخصية وليس من أجل خدمة بلدهم”.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد