زنقة 20 . الرباط
هل منح الـ “PJD” رئاسة جهة سوس ماسة لحزب التجمع الوطني للأحرار أم منحها لشخص عزيز أخنوش، تحت التهديد والوعيد من هذا الأخير لحكومة بن كيران؟ بهذا التساؤل تبرأ قيادي قريب من صلاح الدين مزوار رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار من مسؤولية التجمعيين في الشرخ الذي عرفته تحالفات الجهات، وخصوصا جهة طنجة تطوان في ارتباطها بصفقة جهة سوس.
وأضاف نفس القيادي أن الأحرار لم يضعوا جهة سوس في مضمون الصفقة التي طرحها الأحرار على بن كيران في الشمال، بل لم يبدِ الأحرار أي اعتراض على اقتراح بن كيران منح جهة سوس لحزب التقدم والاشتراكية في شخص رئيس بلدية تيزنيت السابق عبد اللطيف أوعمو، وأن من اعترض على ذلك بصفته الشخصية والوزارية هو عزيز أخنوش وزير الفلاحة الذي لم تعد تربطه أية صلة بالحزب، والذي تمكن للمرة الثانية على التوالي من وضع “موظفه ويده اليمنى في الجهة” إبراهيم حافيذي (الصورة) على رأس مجلس جهة سوس، بعدما كان قد جلبه في سنة 2009 وصبغه بالأزرق ونصبه ليخلفه على رئاسة الجهة التي كان أخنوش يرأسها.
وأشار ذات القيادي أن الأحرار طرحوا على بن كيران صفقة خاصة بالشمال تهم مجلس الجهة وبلديات الشمال من طنجة إلى الحسيمة مرورا بتطوان وشفشاون والقصر الكبير، وأن بن كيران رفض ذلك وتمسك بمجلس الجهة ومدينتي تطوان وطنجة واحتساب جهة سوس عمليا على الأحرار، فكانت تعليمات مزوار لأحرار الشمال بالبحث عن مصالحهم بالطريقة التي يرونها مناسبة وينفتحوا على جميع الأحزاب السياسية هناك.
وكان الوزير عزيز أخنوش قد نزل بكل ثقله ليساند تزكية حافيذي رئيسا لجهة سوس في خروج علني أثار سخط الأحرار الذين كانوا يرغبون في مدينة تطوان، وأثار حتى منافسيه كالاستقلالي عبد الصمد قيوح الذي كان ينافس على رئاسة مجلس جهة سوس، والذي قال في شريط فيديو “استغربنا من أخنوش الذي قدم استقالته من الأحرار لكنه أصبح يسير حزب التجمع”.
عن الأسبوع الصحفي