مُعارضُو بنشماش يتهمونه بإقحام وزارة الداخلية وجعلها طرفاً في الصراع الحزبي الداخلي

زنقة 20. الرباط

شجب معارضو حكيم بنشماش، أمين عام حزب ‘الأصالة والمعاصرة’، في بلاغ مشترك بين رئاسة المجلس الوطني ورئاسة اللجنة التحضيرية والأمانة الجهوية لطنجة تطوان الحسيمة، إقحام وزارة الداخلية فيما أسموه مشكل حزبي داخلي لا شأن للسلطات فيه.

و قال البلاغ المشترك، الذي توصل منبر Rue20.Com بنسخة منه، أن “مناضلات ومناضلو الحزب، تفاجؤوا ببلاغ صادر عن الأمين العام، بخصوص اللقاء الموسع المزمع عقده يوم السبت 31 غشت الجاري بمدينة طنجة، و الذي دعت إليه رئاسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع، كرس من خلاله نفس السلوك السياسي التهجمي الذي نهجه منذ مدة، والمبني على كيل كل أنواع السب والقذف في حق مناضلات ومناضلي الحزب، بشكل يفتقد لحس المسؤولية”.

واستغرب معارض بنشماش، “عودة الأمين العام للحزب إلى منطق التهجم على وزارة الداخلية، و محاولة جعلها طرفا في مشكل حزبي خالص ليس للوزارة ارتباط به، و لا لها مسؤولية التدخل فيه بأي شكل من الأشكال”.

و عبر ذات المنتسبين، عن إدانتهم لما “ذهب إليه الأمين العام، نذكر بأن لقاء يوم السبت 31 غشت، يأتي في سياق الدينامية التنظيمية التي أطلقتها اللجنة التحضيرية، استعدادا للمؤتمر الوطني الرابع”.

و خلص البلاغ الى “إعلان شجبه لإصرار الأمين العام لعرقلة اللقاءات التي تنظمها اللجنة التحضيرية الشرعية، كما حاول فعل ذلك بكل من جهة سوس ماسة، وجهة مراكش أسفي، وجهة بني ملال خنيفرة. و نؤكد أن تلك المحاولات لن تنجح في ثني مناضلات ومناضلي الحزب عن حضور مثل تلك اللقاءات، بل ستزيد من عزيمتهم ومن إصرارهم للحضور بكثافة، معبرين بذلك عن رسالة واضحة المغزى والمعنى للسيد الأمين العام، الذي اختزل مهمته في تدبيج البلاغات من مقر سكناه، والتهجم على أية مبادرة بإمكانها أن تخلق حيوية تنظيمية داخل الحزب”.

كما تأسف البلاغ، لما قال أنها “مناورات من بنشماش للطعن في شرعية اللجنة التحضيرية، دون استخلاص العبر من قرار محكمة أكادير”.

و أكد البلاغ، على أن “اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع، شكلت وفق منطوق القانون الأساسي والنظام الداخلي، وبالتالي فإن شرعيتها القانونية والتنظيمية، غير قابلة للنقاش، و هي مستمرة في عملها المتواصل للتحضير للمؤتمر الوطني الرابع و تاريخه أيام 27 و 28 و 29 شتنبر”.

و استنكر ذات البلاغ ما اعتبره، “إنحيازاً من الأمين العام في تدبيره للحزب إلى أقلية ضالة عن الصواب و المنطق و مصلحة الحزب، مما صعب من إمكانية نيل ثقة مناضلات ومناضلي الحزب لأنه رفض أن يكون محايدا في صراع تنظيمي عوض الانخراط فيه خدمة لأجندات مصلحية معروفة”.

كما دعا ذات البلاغ، منتسبي الحزب إلى “الحضور بكثافة إلى لقاء يوم السبت، وعدم الإلتفات إلى الدعوات التي تحاول أن تضعف الحزب، و تمنع إمكانية بناء حزب يضع قطيعة مع الممارسات والمسلكيات التي عمقت أزمة العمل الحزبي ببلادنا”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد