شهر على دعوة الملك إلى إجراء تعديل حكومي.. صمت العثماني و حيرة أحزاب الأغلبية !

زنقة 20 | الرباط

بعد مرور شهر كامل على دعوة الملك محمد السادس إلى إجراء تعديل حكومي و اقتراح وزراء جدد ذوي كفاءة ، لازال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني يراوح مكانه و لم يقدم على أي خطوة في هذا الصدد.

الأستاذ الجامعي و المحلل السياسي عبد الرحيم منار السليمي ، قال أنه بقدر ما تحمل خطابات الملك الاخيرة حالة استعجال لاحداث تغيير في ايقاع العمل الحكومي وتطعيمه بكفاءات قادرة على مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية ،يظهر رئيس الحكومة واغلبيته وكانهم لم يفهموا جيدا رسائل الاستعجال في أحداث هذا التغيير.

السليمي اعتبر أن العثماني لازال يسلك نفس الممارسات السياسية التقليدية المتمثلة في جمع الأغلبية واستشارة امانته العامة ، مشيراً إلى أن “المشهد الذي يبدو، ونحن على أبواب دخول سياسي واجتماعي، يمكن تلخيصه في المعادلة التالية: أن طريقة تفكير الدولة ومطالب وحاجيات المجتمع الاستعجالية باتا أكبر سقفا من طريقة تفكير وحركة العثماني واغلبيته”.

ذات المحلل السياسي أورد في مقال له نشره على الفايسبوك أن ” العثماني وسابقه بنكيران واغلبيتهما السابقة والحالية قاما ببناء ممارسة لا اساس دستوري لها تتمثل في البحث عن الوزراء واقتراحهم من داخل الأغلبية الحزبية وحدها ،فالمغاربة صوتوا على أحزاب لتصل البرلمان ولكنهم لم يصوتوا على الاحزاب لتغلق المناصب الوزارية وتحصرها في أعضاء مكاتبها السياسية وفروعها”.

“وبذلك فالعثماني وقبله بنكيران اسسا لممارسة حكومية يتم تطعيمها من دائرة الأحزاب السياسية دون غيرها ، وحتى لما طلب الملك في خطابه بمناسبة عيد العرش من رئيس الحكومة البحث واقتراح كفاءات ،فإن العثماني اتجه نحو أحزاب الأغلبية، بمعنى أننا أمام معادلة خطيرة جدا وهي أن العثماني واغلبيته لايفهمان قضية الكفاءات خارج الأغلبية الحزبية” يقول السليمي.

و يضيف : ” بهذا التفكير الحزبي أصبحنا نعيش دوران النخب الوزارية داخل المكاتب السياسية الحزبية وفروعها ،ويصبح الوصول إلى عضوية المكتب السياسي أو الأمانة العامة للحزب معناها انك تصبح وزيرا”.

و خلص السليمي إلى أن “المطلوب تكسير هذه الممارسة، يضاف إلى ذلك أن حركة رئيس الحكومة تحتاج إلى نوع من السرعة لأنه يبدو أن عامل الوقت وحالة الاستعجال المطلوبة لاتوجد في تفكير رئيس الحكومة واغلبيته،ولعل اخطر مايواجهه الدخول السياسي المقبل هو الحركة البطيئة للعثماني وحكومته التي تصبح خطيرة مع الوقت في حالة اذا لم يتم تغيير العديد من مكوناتها”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد