شباط.. من التلويح بالإستقالة إلى الترشيح لرئاسة العاصمة العلمية

زنقة 20 . الرباط

في الوقت الذي كان ينتظر أن يقدم حميد شباط، استقالته من قيادة حزب الإستقلال كما عبر هو نفسه وبشكل صريح قبيل الانتخابات الأخيرة من على شاشة القناة الأولى المغربية، إثر استضافته في برنامج حواري. وضعَ “زعيم الإستقلاليين” ترشيحه لمنصب رئيس جهة فاس مكناس، والذي حسمت أحزاب الأغلبية في إسناده لـ امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، ووزير الشباب والرياضة.

وتعالت أصوات من داخل حزب الإستقلال، تنادي برحيل حميد شباط عن قيادة الحزب، حيث طالب جزء كبير من الشبيبة الاستقلالية حميد شباط بتقديم استقالته، هذا فضلا عن تيار “بلا هواد” الذي برز في الحزب غداة المؤتمر الأخير للحزب.

وعبر التيار في بيان له عن أسفه لما آل إليه حزب الاستقلال وعن نتائجه في الانتخابات حسب وصفه، مؤكدا أن “الأخلاق السياسية، واحترام الرأي العام، والغيرة على التنظيم، تحتّم على كل مسؤول عن حزب سياسي تقديم استقالته بعد أي هزيمة مدوية”.

وقال شباط خلال برنامج حواري سابق، إن حزبه إذا لم يحصل على المرتبة الأولى في الانتخابات المحلية فإنه سيقدم استقالته فورا، ورغم أن الحزب حصل على المرتبة الثانية، فإنه خسر موقعه بالعديد من المدن المغربية، والتي كان بعضها يعتبر قلاعا محصنا لحزب الاستقلال، خاصة فاس، التي ظل حميد شباط يرأس عموديتها على مدار 12 سنة.

وأجمع العديد من المحللين على أن فشل أمين عام حزب الاستقلال في الانتخابات المحلية الأخيرة يعبر عن تصويت عقابي على حزب الاستقلال من طرف المواطنين، نظرا لما آلت إليه أوضاع المدينة العلمية.

ولاحظ كل من تابع الحملة الانتخابية الأخيرة، التي أفرزت فوز العدالة والتنمية بأغلبية مطلقة، سواء بالمقاطعات أو المجلس الجماعي للمدينة، أن الدعاية ركزت بالدرجة الأولى على الهجوم على شخص رئيس المجلس المنتهية ولايته حميد شباط.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد