الـBCIJ يحيل 11 رجل شرطة على استئنافية فاس بتهمة التستر على بارونات المخدرات

زنقة 20 . الرباط

أحالت عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني،الأربعاء، 11 رجل شرطة على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بفاس بعد أن أثبتت التحقيقات تسترهم على تجار مخدرات مقابل تلقي رشاو.

التحقيقات التي قامت بها عناصر المكتب، سالف الذكر، مع المتهمين الذين تفجرت قضيتهم في يوليوز الماضي، قادت إلى جمع مجموعة من القرائن والأدلة على وجود علاقات مشبوهة بين تجار أقراص الهلوسة والمتهمين المتورطين حسبما أوردته “الصباح”.

بلاغ المكتب نفسه أكد على تورط عناصر أمنية «غيبت ضميرها المهني ووازعها الأخلاقي بقبولها تسلم رشاو مقابل التستر على أنشطة إجرامية».

وأضافت المصادر ذاتها، أن عناصر المكتب اشتغلت على الهواتف المحمولة الخاصة بالمتهمين، إذ كشفت قراءة لائحة المكالمات التي توصل بها الأظناء أو قاموا بإجرائها، وجود اتصالات متكررة بينهم وبين تجار مخدرات، كما حصل المحققون على دلائل أخرى تثبت وجود معاملة بينهم، إضافة إلى شهادة بعض الشهود، علاوة على إجراء بحث دقيق وتقارير حول ممتلكات ومصادر ثروة الأمنيين المشتبه في تلقيهم رشاوي للتستر على أنشطة الشبكة المتهمة بترويج المخدرات.

وجاء أمر انكشاف رجال الشرطة المتابعين، بعد أن قامت عناصر «BCIJ» في يوليوز الماضي، بحملة أسفرت عن إيقاف مجموعة من تجار المخدرات و«القرقوبي»، قبل أن تقود التحقيقات مع زعيم إحدى الشبكات، إلى التوصل بمعلومات عن منحه مبالغ مالية بشكل منتظم، لرجال شرطة عاملين بولاية أمن فاس، مقابل التستر على نشاطه الإجرامي.

وقادت التحقيقات إلى اعتقال صيدلاني، كان يزود الشبكة بأقراص الهلوسة من نوع «فاليوم» بكميات كبيرة مقابل الحصول على غرامات من الكوكايين المدمن علي. وخلف حادث ارتشاء الأمنيين، زلزالا بولاية أمن فاس والمسؤولين بها، الذين لا يستبعد أن يطول بعضهم التوقيف أو التنقيل أو الإعفاء من المهمة، خاصة أن نشاط الشبكة كان يتم بشكل واسع، وكان له انعكاس على حجم الجريمة بالمدينة، إذ عرفت العديد من الجرائم كان تناول حبوب الهلوسة وراء أغلبها.

جدير بالذكر، أن هذه العملية تندرج، حسب بلاغ المكتب المركزي نفسه، في إطار «الجهود المبذولة لمكافحة ظاهرة الاتجار في المخدرات والأقراص المهلوسة، وكذا في سياق زجر جميع أنواع الجرائم الماسة بالنزاهة والاستقامة، والتي تصدر عن بعض الموظفين أثناء ممارستهم لمهامهم».

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد