حصاد يعود للواجهة بفضيحة تبذير ملايير المال العام على طاولات وكراسي أعدّها طلبة التكوين المهني

زنقة 20| الرباط

عادت قضية صفقة جرت بين كل من وزارة التربية الوطنية، في عهد الوزير السابق، محمد حصاد، وكاتب الدولة في التكوين المهني، محمد بن الشيخ، إلى الواجهة، بعد مرور ما يقرب من سنتين من زلزال الإعفاءات المرتبطة بتعثر مشاريع تأهيل مدينة الحسيمة، وذلك في اطار صفقة وصفة بالضخمة لتزويد عدد كبير من المؤسسات التعليمية بطاولات وكراس جرى إعدادها في معاهد التكوين المهني.

وتبين لعدد من المسؤولين والفاعلين التربويين بأن عيوبا في الجودة واختلالات في معايير التركيب سرعت من وتيرة تصدع هذه التجهيزات.

وفي السياق ذاته، تبين أن وزارة التربية الوطنية لم تقم بعملية تقييم هذا التوجه الذي قدم بأنه يرمي إلى “ترشيد” النفقات، و”استغلال” تلاميذ معاهد التكوين المهني لتنفيذ التزامات هذه الصفقة. وتعرض جزء مهم من الطاولات والكراسي للتلف قبل أن تصل إلى الأقسام، فيما تحول جزء آخر بعد سنتين من توزيعه على المؤسسات التعليمية بمختلف مناطق المغرب إلى “متلاشيات”، ما يستدعي إخراجها من الأقسام، ووضعها في “مرائب” المؤسسات التعليمية، قبل تجميعها والإعلان عن بيعها في المزاد العلني.

ودعت المصادر إلى الاستعانة بخبرات مكاتب دراسات متخصصة في تقييم هذه العملية التي كلفت ميزانية ضخمة، للتأكد مما إذا كانت النتيجة فعلا تكرس توجه “ترشيد” النفقات، والكشف عن النتائج الإيجابية والسلبية لهذا التوجه، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لتصحيح الوضع والقطع مع ما وصفته المصادر ب”الحلول الترقيعية” التي أضرت بجودة التجهيزات في المؤسسات التعليمية، وأضرت بقطاع مهم من المصانع المتخصصة والتي تراكمت تجارب في هذا المجال تعود إلى عدة عقود.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد