وزراء أفارقة ومسؤولون أوروبيون يُشيدون من السعيدية بإشعاع الجهة الشرقية للتقارب بين الثقافات

زنقة 20. السعيدية

أكد المشاركون في ندوة نظمت في سياق المنتدى الدولي للتعاون والشراكات المحلية (25-26 مارس بالسعيدية) أن الصناعات الثقافية، بمختلف مكوناتها، تعد أداة لتنمية وتقارب المجالات الترابية.

وأوضح المتدخلون، خلال هذا اللقاء الذي حضره مسؤولون محليون ومنتخبون وخبراء وطنيون ودوليون، أن الصناعة الثقافية، التي تهم إبداع وتسويق المنتوجات والخدمات ذات المحتوى الثقافي والفني، تضطلع بدور أساسي في التنمية السوسيو اقتصادية للجماعات الترابية وفي التقارب بين ساكنة هذه الوحدات الترابية.

وفي السياق، أكد الوزير الأول الأسبق لمالي موسى مارا أن “الثقافة تعد محركا للتنمية”.

وقال، في هذا الصدد، “نحن مدعوون أن نقبل، قبل الآخرين، على استهلاك منتوجاتنا الثقافية”، ملحا على ضرورة تعزيز التعاون الثقافي بين الجماعات الترابية، على غرار التعاون القائم بين جهة الشرق وتمبوكتو اللتان تتقاسمان ماضيا مشتركا من خلال مدينة فجيج.

من جانب آخر، أبرز مدير قطب التعاون الدولي والترويج الاقتصادي بوكالة جهة الشرق عبد القادر بيطاري أهمية الاستفادة من الإمكانيات التي تمنحها التكنولوجيا الجديدة، مضيفا أن الثقافة تعد رافعة للتنمية الاقتصادية والتقارب بين الشعوب.

كما توقف بيطاري عند عدد من التظاهرات الثقافية الهامة التي تساهم في إشعاع جهة الشرق، مشيرا إلى اختيار وجدة عاصمة للثقافة العربية للعام 2018، فضلا عن عدد من التظاهرات الثقافية والفنية التي تنظم بربوع هذه الجهة.

من جهته، دعا نائب رئيس مجلس جهة الشرق الطيب مصباحي إلى جعل البعد الثقافي وسيلة للتضامن والسلام والعيش المشترك، مؤكدا أن مجلس الجهة يولي أهمية كبيرة للنهوض بالفعل الثقافي والفني بالجهة.

ويتوخى المنتدى الدولي للتعاون والشراكات المحلية، الذي ينظم بمبادرة من مجلس جهة الشرق وجهة الشرق الكبير بفرنسا وبدعم من وزارة الداخلية ووزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، بحث أفضل الصيغ للشراكات الرامية إلى تعزيز التنمية المحلية من خلال تضافر الوسائل والموارد المتاحة.

ويبحث هذا المنتدى، الذي يندرج في إطار المشروع الذي يدعمه الصندوق المشترك الفرنسي المغربي لدعم التعاون اللامركزي، العديد من القضايا ذات الصلة، من قبيل “الاندماج الاقتصادي، عنصر أساسي لنماذج التنمية” و”جاذبية وتنافسية المجالات الترابية.

وبحسب المنظمين، فإن التعاون الدولي اللامركزي يشكل أداة عمل في يد الجماعات الترابية من شأنها النهوض بالتنمية المحلية وتعزيز الرخاء المشترك وحكامة المجالات الترابية في إطار مرتكز على الاحترام والمصالح المشتركة.

كما يضطلع بدور أساسي في ما يتعلق بتنافسية وجاذبية المجالات الترابية وفي النهوض بالكفاءات وتبادل الخبرات لفائدة مجموع الفاعلين والساكنة المحلية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد