وزير الثقافة يُطلقُ إستراتيجية صيانة المآثر التاريخية والأثرية بمدن المملكة لتثمينها سياحياً

زنقة 20. الرباط

أطلق محمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال، منذ توليه منصبه استراتيجية غير مسبوقة للحفاظ واعادة صيانة المآثر التراثية والتاريخية بجميع مدن المملكة.

وأعلنت وزارة الثقافة والاتصال في بلاغات عدة، عن الشروع عملياً في اعادة صيانة عدد من هذه المآثر وتثمينها واعادة فتحها أمام العموم من السياح و الزوار و تسجيل الأفلام.

و أعلنت الوزارة أن موقع ليكسوس الأثري بالعرائش سيفتتح أبوابه في وجه العموم فور انتهاء الأشغال به ابتداء من شهر أبريل المقبل.

وذكر بلاغ للوزارة بهذا الخصوص أن هذا الموقع الأثري الذي زاره وزير الثقافة والاتصال، السيد محمد الأعرج، أمس السبت، من أجل الوقوف على تقدم الأشغال به، في أفق فتح أبوابه في أبريل المقبل، يكتسي أهميته تاريخية وقيمته مجالية استثنائية.

وأشار البلاغ إلى أن زيارة الوزير محمد الأعرج الذي كان مرفوقا خلالها بوالي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، محمد مهيدية، تندرج في إطار إستراتيجيتها الرامية إلى حماية وتثمين التراث الوطني والتعريف به، وضمان صيانة المواقع التاريخية الأثرية بمختلف مناطق المملكة، حيث قامت الوزارة، في هذا الصدد، بمجموعة من التدخلات بموقع ليكسوس الأثري، الذي يعد أقدم حاضرة بالمغرب، ومن أقدم المدن على صعيد غرب البحر الأبيض المتوسط.

ولهذا الغرض – يضيف البلاغ – قامت الوزارة بتسييج الموقع وإحداث مركز للتعريف بتراثه، بميزانية ناهزت 10 ملايين درهم، كما تم، في إطار برنامج شراكة مع السفارة الإيطالية ووكالة التنمية AICS وجامعة سيينا الإيطالية، تجهيز مخازن للقى الأثرية وقاعة محاضرات وفضاء استقبال، وكذا تحسين وتهيئة مسالك الزيارة به وتثمين مكوناته بما مجموعه 1.800.000 درهم.

وأشار المصدر ذاته إلى أنه سيتم فتح الموقع، بحلة جديدة، في إطار فعاليات شهر التراث خلال السنة الجارية، وذلك ابتداء من 18 من شهر أبريل المقبل.

كما تعتزم وزارة الثقافة والاتصال، قريبا، فتح أبواب قلعة أمركو التاريخية للزيارة ولبرامج التصوير السينمائي والوثائقي، وذلك بعد استكمال المراحل الأخيرة من أشغال الصيانة والترميم.

وذكر بلاغ للوزارة بهذا الخصوص، أن هذا الإجراء يأتي في إطار إستراتيجيتها الإنمائية الرامية إلى صيانة وترميم المآثر والمباني التاريخية، وفي إطار جهودها الدؤوبة لتثمين الرأسمال الرمزي وتعزيز علاقته بالبعد التنموي الشامل قصد تحويله إلى قطاع صناعي وسياحي منتج.

وفي هذا السياق – يضيف البلاغ- تم تخصيص مبلغ إجمالي ناهز مليوني درهم لترميم قلعة أمركو المتواجدة بإقليم تاونات بجماعة مولاي بوشتى الخمار، والمتميزة بطابع معماري متقن على صعيد العمارة العسكرية المغربية الوسيطية، حيث شيدت المعلمة على مساحة تربو على 1,4 هكتار تقريبا، كما تتكون من ثلاثة أبواب تخترق سورا مدعما بـ 14 برجا دائريا، ومن قصبة صغيرة محمية بأربعة أبراج.

وتجدر الإشارة إلى أن قصبة أمركو، التي تستمد تسميتها من الجبل الذي شيدت عليه، والتي تعتبر من أهم التحصينات العسكرية المرابطية، مصنفة تراثا وطنيا منذ 16 يناير 1931 بظهير 10 دجنبر 1930.

كما تعتزم ذات الوزارة، على تفعيل حماية موقع سجلماسة الأثري.

وأعلنت وزارة الثقافة والاتصال (قطاع الثقافة)، بتنسيق مع المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، يومي 02 و 03 أكتوبر 2019 بمدينة الريصاني، تنظيم مؤتمرا دوليا حول موضوع: “سجلماسة: الذاكرة ورهان التنمية”، وذلك احتفاء بمرور ثلاثة عشر قرنا على تأسيس المدينة.

وذكر بلاغ للوزارة، اليوم الثلاثاء، أن هذه المبادرة تندرج ضمن استراتيجية القطاع الهادفة إلى حماية وتثمين المواقع الأثرية والتاريخية، وضمنها موقع سجلماسة، عبر تبني مقاربة شمولية ومندمجة تروم تعزيز وتقوية البحث الأثري بمختلف مناطق المملكة، قصد إبراز التراكم المعرفي في المجال وجعله متداولا بين قاعدة واسعة من المتلقين.

وتابع المصدر ذاته، أن هذا المؤتمر سيشكل أرضية للنقاش والتداول حول سبل تفعيل الحماية القانونية للموقع الأثري سجلماسة، على ضوء المكسب الذي تحقق مؤخرا والمتمثل في تقييده ضمن لائحة الآثار الوطنية.

وأشار البلاغ إلى أن المداخلات سترتكز على ثلاثة محاور رئيسية: ” سجلماسة: المجال والتاريخ والإنسان” ، و”أركيولوجية سجلماسة ” وكذا ” التثمين ورهانات التنمية”.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد