إستئنافية وجدة تخفض العقوبات في حق 13 معتقلاً من ‘حراك جرادة’ و آخرون يعانقون الحرية‎ !

زنقة 20 | كمال لمريني

قضت الغرفة الجنائية بمحكمة الاستئناف بوجدة، أمس الثلاثاء، بتخفيف الاحكام الصادرة إبتدائيا في حق 13 معتقلا ممن باتوا يعرفون ب”معتقلي حراك جرادة”، من 24 سنة الى 14 سنة، وذلك بناء على طلب هيئة دفاع المعتقلين الذي تقدمت به أمام محكمة الاستئناف.

وذكرت مصادر لموقع Rue20.com، أنه تم تخفيض الاحكام من خمس سنوات إلى سنتين ونصف سجنا نافذا بالنسبة لمعتقل واحد، وسنة واحدة سجنا نافذا بالنسبة إلى ستة معتقلين، وعشرة أشهر بالنسبة إلى ستة آخرين.

ووفق المعلومات المتوفرة، فان الامر يتعلق بكل من “عبد الخالق ميري : من 5 سنوات إلى سنتين ونصف، حميد حمداوي : من 3 سنوات إلى سنة ونصف، سمير لحرش : من 2 سنتين إلى سنة واحدة، عبد الرحمن بركيش: من 2 سنتين إلى سنة واحدة، سالم بوستة : من 2 سنتين إلى سنة واحدة، محمد هواري : من 2 سنتين إلى سنة واحدة، جمال موغلي : من 2 سنتين إلى سنة واحدة، توفيق حمادي: من سنة واحدة إلى 10 أشهر، فيصل طريبق : من سنة واحدة إلى 10 أشهر .

بوجمعة قسو : من سنة واحدة إلى 10 أشهر، محمد اليوسفي : من سنة واحدة إلى 10 أشهر، كمال فكراش : من سنة واحدة إلى 10 أشهر، إسماعيل كطي : من سنة واحدة إلى 10 أشهر.”

وعلى ضوء هذه الاحكام، يغادر عدد من المعتقلين السجن المحلي بوجدة، بعد قضائهم للمدة الحبسية المحكومين بها ليعانقوا الحرية.

ومن جهته، قال عبد الحق بنقادي عضو هيئة دفاع معتقلي حراك جرادة في تصريحه لموقع rue20.com، إن هيئة الدفاع لم تكن تنتظر تخفيض الاحكام، بل كانت منذ الوهلة الأولى تطالب ببراءة المعتقلين لأنه ليست هناك اية وسائل للإدانة في الملفات”.

وأشار الى ان هذا الامر تمت مناقشته امام المحكمة، نظرا للدفوع الشكلية التي تعني انجاز محاضر الضابطة القضائية وفترة الحراسة النظرية، قبل أن يضيف قائلا:”كنا نعتقد ان الامر يتعلق بحرية التظاهر والحق في الاحتجاج الذي عبرت عنه ساكنة جرادة واعتقال المعنيين بالأمر كان في إطار حملة أمنية تروم تخويف وترهيب ساكنة جرادة لعدم المطالبة بمطالبها التي وصفها ب”العادلة والمشروعة”.

وتوبع المعتقلون من أجل “إضرام النار عمدا في ناقلات بها أشخاص والمشاركة في ذلك، ووضع في الطريق العام أشياء تعوق مرور الناقلات وسيرها والذي تسبب في حوادث وتعطيل المرور ومضايقته واصابة اشخاص بجروح خطيرة والمشاركة في ذلك، وكسر وتعييب أشياء مخصصة للمنفعة العامة، واهانة واستعمال العنف في حق موظفين عموميين نتج عنه جروح اثناء قيامهم بوظائفهم مع سبق الاصرار والترصد” كل وفق المنسوب إليه.

وكانت التظاهرات الاحتجاجية، قد إندلعت بمدينة جرادة، عقب وفاة شقيقين داخل بئر لاستخراج الفحم الحجري، وتواصلت بشكل يومي، لتتطور فيما بعد الى مواجهات عنيفة، أسفرت عن إصابات بليغة في صفوف عناصر القوات العمومية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد