ليبيا تتخلى عن الجزائر وتطلبُ الدعم المغربي لتكوين أجهزتها الأمنية لبناء الدولة

زنقة 20. الرباط

أبدت ليبيا، رغبة كبيرة في الاستفادة من الخبرة والدعم المغربي لتكوين أجهزتها الأمنية في مساعي بناء الدولة الليبية.

وتأتي هذه الرغبة، في خضم تخلي الحكومة الليبية الحالية عن التوجه نحو الجزائر التي تعرف عدم استقرار مؤسساتي.

و أعرب فتحي باشاغا، وزير الداخلية الليبي، اليوم الثلاثاء بالرباط، عن تطلع بلاده لتعزيز التعاون مع المغرب والاستفادة من الخبرة المغربية في مختلف المجالات، لاسيما فيما يخص دعم الأمن والاستقرار وتيسير ظروف الاستثمار.

وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة أن المسؤول الليبي أعرب كذلك، خلال مباحثات أجراها مع رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، عن امتنان الشعب الليبي للملك محمد السادس، وللحكومة وللشعب المغربي على الدعم الموصول الذي تقدمه المملكة المغربية من أجل تحقيق وتعزيز الاستقرار في ليبيا.

و ذكر السيد باشاغا، في هذا الصدد، بمبادرة المغرب المسؤولة والحيادية باحتضان نقاشات الصخيرات بين الأطراف الليبية لمدة تفوق السنة، والتي توجت باتفاق الصخيرات باعتباره أرضية مثالية للوفاق في ليبيا.

من جهته، جدد رئيس الحكومة، خلال هذا اللقاء، الذي حضره، على الخصوص، سفير ليبيا بالمغرب “دعم المغرب، تحت القيادة الملكية الرشيدة، لمجهودات الإخوة الليبيين الرامية إلى إعادة الاستقرار في ليبيا، وتشبث المغرب بالإيجابية وعدم التدخل والاحترام الكامل لسيادة الدول التي تطبع السياسة الخارجية للمملكة”.

وكان وزير الداخلية الليبي، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب في إطار تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، قد أجرى مباحثات، يوم أمس الاثنين، مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، شكلت مناسبة للتأكيد على دعم الملك محمد السادس للمجهودات الرامية إلى إعادة الاستقرار في ليبيا، والتأكيد على أن المغرب يقف دائما بجانب الليبيين لإيجاد حل ليبي للمشاكل التي تعاني منها البلاد.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد