زنقة 20 | الرباط
أكد مانويل أفيندانو، المستشار في الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية الفنزويلية (البرلمان)، المؤسسة الوحيدة التي تسيطر عليها المعارضة، أمس الاثنين بكراكاس، أن الحكومة الفنزويلية، التي يقودها الرئيس بالنيابة، خوان غوايدو، ستعمل على إعادة إرساء العلاقات الديبلوماسية مع المغرب، التي علقت في عهد نظام نيكولاس مادورو.
وقال أفيندانو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء الرسمية، “نرغب في اعادة إرساء علاقاتنا مع المملكة المغربية”، موضحا أن الرغبة في “استعادة وتعميق” العلاقات بين كراكاس والرباط قد نضجت بفعل عوامل مشتركة وبفضل التبادلات الثقافية والاقتصادية التي جمعت بين البلدين في الماضي.
وسجل الخبير الفنزويلي، خريج جامعة سان بابلو سي باسبانيا ان “موقف نظام نيكولاس مادورو بخصوص المملكة المغربية لم يكن مفيدا بالنسبة للبلدين، كانت هنالك أفعال وخطابات باعدت في ما بين البلدين”.
ووعد أفيندانو بأن هذا الامر سيتغير في ظل حكومة غوايدو، مبرزا أن بلاده ترغب في طي صفحة عشرين عاما من تيار “تشافيز” و”مادورو” من أجل اعتماد مواقفها الخاصة بشأن القضايا الديبلوماسية.
وشدد على أهمية استعادة العلاقات مع المغرب “لأننا نمتلك تبادلات ثقافية واقتصادية نرغب في تعزيزها”، مضيفا أن الحكومة التي يقودها رئيس الجمعية الوطنية ترغب في إقامة “علاقات مفتوحة” و”موسعة” مع المملكة.
وتابع قائلا “هدفنا الرئيسي إعادة إرساء العلاقات مع المغرب”، مضيفا أن حكومة غوايدو ترغب في “إصلاح الأضرار التي لحقت بالعلاقات الثنائية من أجل تعزيزها بشكل أكبر لصالح شعبي البلدين”.
وفي ما يتعلق بالقضية الوطنية، أبرز أفيندانو، العضو بحزب “فولونتاد بوبولار”، (الارادة الشعبية) الذي ينتمي اليه الرئيس بالنيابة، أن حكومة غوايدو ستدعم المسلسل السياسي الذي تشرف عليه الأمم المتحدة من أجل التوصل الى حل سياسي سلمي ومقبول لهذا النزاع الإقليمي.
وقال “بخصوص قضية الصحراء، نرغب في دعم مسلسل تسوية هذا النزاع الإقليمي في إطار الامم المتحدة”، داعيا إلى ايجاد “حل سلمي ومقبول لهذا النزاع”.
وبالعودة الى الوضع الحالي ببلاده، كشف أن غوايدو قد تم الاعتراف به رئيسا شرعيا بالنيابة من قبل قسم هام من المجتمع الدولي، خلافا لمادورو، الذي يحاول اغتصاب السلطة والبقاء في سدتها.
وذكر بأن مادورو حاول يوم 10 يناير الجاري البقاء في السلطة ومباشرة ولاية جديدة على إثر انتخابات غير معترف بها، متوقفا عند التطورات التي أفضت الى إعلان خوان غوايدو نفسه رئيسا بالنيابة للبلاد، بموجب الدستور.
في ذات السياق أصدر حزب الطليعة الديمقراطي بياناً أعلن فيه ” تضامنه المطلق مع شعب فينيزويلا” ، معلناً إدانته “كل المحاولات التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في الغرب وخاصة بريطانيا وفرنسا وعملائها داخل فينيزويلا، واستعمال مجلس الأمن الدولي، لتدبير انقلاب على السلطة الشرعية والقضاء على نظامها الاشتراكي المعارض”.
و اعتبر حزب “الشعلة” ، في بيانه أن “هده الهجمة الإمبريالية تأتي تطبيقا لسياساتها وأطماعها التوسعية للسطو على خيرات فينيزويلا التي تمتلك أكبر مخزون من النفط في العالم، فضلا عن كميات كبيرة من الفحم و الحديد والذهب، واستمرارا لنهجها في محاربة جميع أنظمة التحرر في القارة الأمريكية الجنوبية”.