رؤساء مصالح وموظفي الوازرات بالرباط يتركون مكاتبهم ومصالح المواطنين لقيادة الحملات الانتخابية

زنقة 20 . الرباط

نقلت تصريحات مختلفة لمواطنين بعدد من مقار الوزارات بالعاصمة الرباط، أن عدداً كبيراً من الوزارات أصبحت خالية من كبار مسؤوليها فضلاً عن مغادرة موظفين ومسؤولي أقسام مهمة، لدعم مرشحي وقياديي الأحزاب التي ينتمون اليها بالمدن التي تقدموا بها للتباري الانتخابي، تاركين مصالح المواطنين تضيع، رغم استفادتهم من العطلة الصيفية.

وعاين موقع Rue20.Com غياب رئيس مصلحة بوزارة التجارة الخارجية والمصالح التابعة لها بكل من المقر المركزي وسط العاصمة والمصلحة التابعة لها بحي النهضة، حيث ضل مستثمرون مغاربة عالقين بين مصالح الوزارة للتأشير على وثائق الاستيراد والتصدير، فيما المسؤولين الكبار في رحلة “انتخابية”.

و بمصالح وزارة الشؤون الاجتماعية والأسرة والطفولة، تغيب مسؤولات بارزات بالوزارة وهو الِان نفسه بالوازرة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، حيث غادرت مسؤولة بديوان الوزيرة مقر عملها لدعم احدى الاحزاب الدي تنتمي اليه.

نفس الرحيل الجماعي تعرفه وزارة السكنى والتعمير التابعة لـ”نبيل بنعبد الله” فضلاً عن “الوكالة الوطنية للتشغيل” ANAPEC، والتي يرأسها “أنس الدكالي” حيث تعبئة موظفي الوكالة العمومية للتشغيل لدعم مرشحي “التقدم والاشتراكية” بمدن المملكة خلال الانتخابات الجماعية.

وبالاضافة الى أصحاب المناصب المالية، فان دواوين الوزراء جميعهم، ومن ضمنهم الوزراء أنفسهم، رحلوا عن مكاتبهم بشكل جماعي رفقة قياديي الأحزاب التي ينتمون اليها، تاركين مكاتب الوزارات ومصالح المواطنين في مهب الريح، رغم توصلهم برواتبهم الشهرية بشكل منتظم، بما فيها الفترة المخصصة للانتخابات.

وتعليقاً منهم على غياب الوزراء وموظفي الوزارات والدواوين، طالب مغاربة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالاقتطاع من أجور هؤلاء مثلما يقوم “بنكيران” من أجور الموظفين الصغار في أي غياب حتى ولو كان الأمر يتعلق بالحق في الاحتجاج والاضراب.

وفضلاً عن دلك، فان استغلال الوزراء ومديري الدواوين لمناصبهم أمر مخالف للقانون.