بنكيران يُهاجم المٓلك وينزعُ الوٓقار عنه للعودة قوياً لقيادة ‘البيجيدي’

زنقة 20. الرباط

سيكون من باب السذاجة الاقتناع بان (جذبة) بنكيران التي اقامها امس ببيته مسألة عادية وسلوك عابر من أمين عام سابق لحزب العدالة والتنمية.

فبنكيران سياسي براغماتي لا يقوم باي شيء حتى يحسب مكاسبه السياسية والإعلامية والتنظيمية، فهو يدرك ان حزبه يعيش اسوء لحظاته وهي مناسبة للانقضاض عليه والعودة للحزب والحكومة من الباب بعدما اخرج من النافذة.

ولن يتحقق لبنكيران مراميه دون خلق حالة من الاحتقان وادخال الحزب في متاهات المواجهة مع المؤسسات وإحراج العثماني الذي يعاني من تداعيات سلفه الذي لا يرغب في القبول بانتهاء زمنه السياسي.

عناصر خطاب بنكيران الذي رفض الموقع الرسمي للحزب نشر اي مادة حوله لم تعد تتوجه بالنقد والجلد للفاعلين الحزبيين او الاعلاميين او الاقتصاديين، بل الى المؤسسات التي تشكل العمود الفقري للدولة وعلى رأسها المؤسسة الملكية التي خصها بكثير من المدح الذي يخفي في طياته الكثير من “تقطار الشمع” وتجريد الملك من هالة الوقار وجعله شخص عادي يمكن ان يجره اي شخص للقضاء ليحكم القاضي ضده.

وبدون شك فان ساكن بيت حي الليمون مقتنع ان الوضع الحالي لا يخدم اجندته بالعودة للمشهد السياسي ولذلك لا سبيل سوى لخروج إعلامي يخلق حالة من الارتباك السياسي ويدفع البلد نحو نفق للمجهول حتى تصبح الحاجة ملحة لاستدعاء المنقذ بنكيران لانقاد ما يمكن انقاذه.

وينسى رئيس الحكومة السابق ان حساباته اصبحت مكشوفة وان شعبويته لم تعد تغري احداً وان مياه كثيرة جرت تحت جسر السياسة حملت معها بنكيران وارثه الى حيث اللاعودة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد