المَلك : ‘المغرب مُنخرط في مكافحة الارهاب ولن أسمح بأي تهاون أو تلاعب في حماية المغرب والمغاربة’

زنقة 20 . الأناضول

قال العاهل المغربي “محمد السادس” إن بلاده “انخرطت في الجهود الدولية، التي تهدف إلى محاربة الارهاب، لأن هذه الآفة العالمية لا دين لها ولا وطن”.

جاء ذلك في الخطاب الذي ألقاه العاهل المغربي، في وقت متأخر من ليلة أمس الخميس، بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب (ثورة وانتفاضة الشعب المغربي والملك الراحل  محمد الخامس، جد العاهل المغربي محمد السادس ، ضد الاستعمار الفرنسي في 20 من اغسطس عام 1953 ).

وأضاف أن “العالم اليوم، والمنطقة المغاربية والعربية خاصة، تعرف تطورات متسارعة، بسبب تنامي نزوعات التطرف باسم الدين، وتزايد عصابات الإرهاب”.

وأفاد أن بلاده “تعمل على الصعيد الوطني من أجل التصدي للأسباب التي قد تؤدي إلى التطرف والإرهاب”.

وتابع قائلا ” إننا نحمد الله تعالى ونشكره، على ما أنعم به على بلادنا من أمن واستقرار، لكن المغرب، كجميع بلدان المنطقة، بل وكل دول العالم، ليس بعيدا عن هذه التهديدات”.

ومضى قائلا “وإن ما يبعث على الأسف أن بعض دول المنطقة تعرف أوضاعا صعبة، بسبب انعدام الأمن، وانتشار الأسلحة والجماعات المتطرفة”.

واضاف “وأمام هذا الوضع، اضطرت البلاد لاتخاذ مجموعة من التدابير الوقائية ، لحماية أمنها واستقرارها. وفي هذا الإطار تم فرض التأشيرة على مواطني بعض الدول العربية، وخاصة من سوريا وليبيا. وإذ نعبر عن تضامننا مع شعوب هذه الدول، فإننا نتأسف للظروف القاهرة، التي دفعت المغرب لاتخاذ هذا القرار”.

وأوضح  أن هذا القرار “ليس موجها ضد أحد، ولا ينبغي فهمه على أنه تصرف غير أخوي تجاههم. وإنما هو قرار سيادي، فبصفتي المؤتمن على أمن واستقرار البلاد، فإنني لن أسمح بأي تهاون أو تلاعب في حماية المغرب والمغاربة”.

وذكر أن بلاده “تعمل على صيانة أمن المواطن  واستكمال تأمين حدوده، خاصة خلال السنتين الماضيتين. وهو ما تمكنا من تحقيقه، والحمد لله، بفضل تضافر جهود كل الأجهزة والقوات المعنية. ولن نقف عند هذا الحد، بل سنواصل الجهود، بكل يقظة وحزم، من أجل منع أي كان، من الدخول لبلادنا ، بطريقة غير شرعية”.

واستطرد قائلا “غير أن البلاد قد عرفت، قبل هذه الفترة، دخول عدد من اللاجئين القادمين من بعض الدول، التي تعرف تدهورا في الأوضاع الأمنية. وإننا نتأسف لحال بعضهم، الذين يعيشون ظروفا صعبة. بل إن عددا منهم يتسولون للحصول على لقمة العيش. وأمام هذا الوضع، فإني لا أحتاج لدعوة المغاربة إلى معاملة هؤلاء الناس كضيوف، وتقديم كل أشكال المساعدة لهم. كما أني واثق أنهم يشاطرونهم معاناتهم ولا يبخلون عليهم قدر المستطاع”.

وأبرز ضرورة التزام اللاجئين بالقوانين المغربية، واحترام المقدسات الدينية والوطنية، وفي مقدمتها المذهب السني المالكي.

وحذر من “ترحيل الذين  يثبت في حقه، أي خرق للقوانين أو الضوابط المغربية، خصوصا أولئك الذين يحاولون إثارة الشغب والبلبلة داخل المساجد وخارجها، والذين ينخرطون في عصابات الإجرام أو الإرهاب”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد