رئيس حزب جزائري يطالب بفرض تعليم الأمازيغية في الجزائر

زنقة 20 . متابعة

دعا سعيد سعدي الرئيس السابق لحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية في الجزائر إلى ضرورة فرض اللغة الأمازيغية، حتى لا تبقى لغة ثانوية، وألا يبقى أمام التلاميذ في المدارس خيار دراستها أو رفض ذلك، مؤكدا أنه لولا أن العربية فرضت بعد الاستقلال لما كان الكثير من الجزائريين قد تعلموها.

وأضاف سعدي في ندوة تاريخية عقدها أمس الأول في مدينة تيزي وزو (120 كيلومترا شرق العاصمة) أنه من الضروري استغلال النقاش القائم حاليا حول اللغة العربية والتدريس بالعامية من أجل إعادة فتح النقاش حول اللغة الامازيغية ومكانتها في المجتمع الجزائري.

وأوضح الزعيم السابق لحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية أن الأمازيغية حققت تقدما كبيرا في الجزائر، وأصبح من الصعب نكرانها أو معاداتها، وأنه حتى الإسلاميين الذين ساهموا في وقت أول في خنق الأمازيغية، أصبحوا اليوم يدافعون عن الأمازيغية، إما كتكتيك أو بانتهازية، ولكن الوضعية أصبحت مفروضة على أنصار هذا التيار.

وأكد سعيد سعدي أن اللغة الأمازيغية رغم كونها الآن لغة وطنية معترف بها في الدستور، إلا انها لم تأخذ مكانتها بعد، وأن ترك الخيار لدراستها أو الامتناع عن ذلك لا يخدم تطورها، موضحا أن اللغة العربية لولا أنها فرضت بالقوة بعد الاستقلال لما كان الكثير من الجزائريين قد تعلموها ودرسوها، خاصة في منطقة القبائل.

وشدد المصدر ذاته على القول بأن الأمازيغية ليست جاهزة لأن تكون لغة رسمية كلام لا أساس له من الصحة، معتبرا أن الأمازيغية ثرية وقادرة أن تشمل الكثير من المجالات، وأنه حان الوقت لتأخذ مكانها كاملا في الجزائر.

وتأتي تصريحات سعيد سعدي في وقت تعيش فيه الجزائر جدلا واسعا حول اللغة العربية، بعد اقتراح وزارة التعليم اللجوء إلى استخدام العامية أو الدارجة في الطور الابتدائي، وهو الاقتراح الذي فجر موجة غضب ضد الوزيرة نورية بن غبريط رمعون، والتي وجدت نفسها متهمة بالعمل على تحطيم اللغة العربية، في وقت نفت فيه الوزيرة ذلك، مؤكدة على أن الهدف هو مساعدة التلاميذ الذين يجدون صعوبة في تعلم اللغة العربية الفصحى عند دخولهم المدرسة أول مرة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد