بعد فشله في إدارة الأزمة المغربية الفرنسية .. هولاند ينقل سفيره بالمغرب لتركيا

زنقة 20 . متابعة

أعلن في العاصمة الفرنسية باريس عن نقل السفير الفرنسي في المغرب شارل فريز إلى تركيا، بعد الحديث عن فشله في إدارة الأزمة التي عصفت بالعلاقات المغربية الفرنسية طوال سنة 2014 على خلفية استدعاء النيابة العامة في باريس لمدير المخابرات المغربية للاستماع إليه بشكوى عن تعرض مواطنين فرنسيين من أصل مغربي للتعذيب في مقرات المخابرات.

وقالت تقارير ان الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند وقع رسميا على المرسوم الذي ينتقل بموجبه السفير الفرنسي لدى المغرب، شارل فريز، من الرباط إلى العاصمة التركية أنقرة، سفيرا فوق العادة للجمهورية الفرنسية.

وقضى شارل فريز ثلاث سنوات في المغرب، ارتبط اسمه أساسا بفترة الأزمة الدبلوماسية الخانقة التي مرت منها العلاقات المغربية الفرنسية، وفشل في تدبيرها مما أطال أمدها إلى أن تدخلت أعلى سلطتين في الدولتين، الملك محمد السادس والرئيس فرانسوا هولاند.

ويعتبر واحدا من أبرز الدبلوماسيين الفرنسيين المتخصصين في الاقتصاد، وشغل منصب مستشار لرئيس الوزراء في الشؤون الخارجية، وعين في الرباط بمهمة استعادة مكانة فرنسا كشريك اقتصادي وتجاري أول للمغرب، ونقلت عنه صحف فرنسية قوله لكبار مسؤولي الشركات الفرنسية، إنه القناة التي يجب عليهم سلوكها لكونه الشخص القادر على إيصالهم إلى داخل القصر الملكي ومكاتب الوزراء المغاربة.

وقال مصادر صحفية ان الأداء الدبلوماسي للسفير الفرنسي المغادر للرباط، لم يكن مستحسنا لدى المسؤولين المغاربة، خاصة في فترة الأزمة الدبلوماسية التي قام فيها بتحركات غير ودية، خاصة مع السجناء الفرنسيين الذين تضرروا من إيقاف العمل بالاتفاق القضائي من الجانب المغربي، حيث تتهمه مصادر رسمية موثوقة، بتحريض هؤلاء السجناء على القيام بتحركات احتجاجية وإضرابات عن الطعام لإحراج السلطات المغربية ودفعها نحو العودة إلى تفعيل الاتفاقيات القضائية، وهو ما رد عليه الديوان الملكي حينها بتوجيه أوامر لكل من وزيري العدل والصحة بدراسة ملفات السجناء الفرنسيين المحتجين، وتمكين من تتوفر فيهم الشروط الانسانية من الترحيل نحو فرنسا.

ولم يعلن رسميا عن هوية السفير الجديد الذي ستعينه باريس في الرباط، فيما تحدثت مصادر إعلامية فرنسية عن أن الدبلوماسي الفرنسي جان فرانسوا جيرو، بات على أبواب الانتقال إلى سفارة بلاده في المغرب ويوصف فرانسوا جيرو من طرف الصحافة الفرنسية بكونه «شيراكي» نسبة إلى الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك، كما يعتبر أحد الدبلوماسيين الأكثر تجربة ومعرفة بالعالم العربي، ويشغل حاليا منصب مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية الفرنسية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد