صور/ ولاية جهة الشرق تضع تنمية العالم القروي في صلب إهتماماتها

زنقة20- كمال لمريني

ترأس معاذ الجامعي والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد، بمقر الولاية بوجدة، إجتماعا خصص لتقديم الخطوط الكبرى للدراسة المتعلقة بالتنمية المندمجة للمراكز القروية الصاعدة، بحضور عامل إقليم فجيج والكتاب العامون لعمالة وأقاليم الجهة، ورؤساء المصالح الجهوية اللاممركزة.

ويأتي هذا اللقاء، في إطار العناية المتزايدة بالعالم القروي تماشيا مع توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس المتعلقة بتنمية المجال القروي.

وعرف اللقاء مناقشة العرض الذي الذي تقدم به مكتب الدراسات المعني، في حين أكد معاذ الجامعي، على دور القاطرة والرافعة لتنمية المجالات المستهدفة من خلال التوافق حول معايير استهداف المراكز القروية الصاعدة، وكذا برمجة تدخلات مختلف الفاعلين بهذه المجالات وتنسيقها وضمان التقائيتها وتوفير شروط النجاعة والفعالية في تنفيذ البرامج والمشاريع لتحقيق التنمية المنشودة.

ودعا الوالي مكتب الدراسات إلى ضرورة التفكير في طرق الولوج للعقار الفلاحي وإعداد جدولة زمنية لمراحل إنجاز الدراسة، معبرا عن استعداد جميع المصالح ذات الصلة للانخراط التام وتقديم المساعدة اللازمة لإنجاز دراسة طموحة من أجل تنمية العالم القروي بـهاته الجهة.

ويندرج برنامج التنمية المندمجة للمراكز القروية الصاعدة في إطار مرحلة جديدة في سياسة اعداد التراب والتنمية المجالية، التي أطلقتها وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، والتي تروم اعتماد رؤية واضحة المعالم لتنظيم هذا المجال حول شبكة من المراكز الصاعدة تتميز بإشعاعها على عدد من الدواوير والجماعات وبقدرتـها على أداء دور أقطاب تنمية بالمجال القروي.

وتسعى الدراسة إلى القيام بتشخيص ترابي في إطار مقاربة تشاركية لتحديد المراكز القابلة للبروز كفاعل في تأطير المجال الترابي وفي التنمية القروية، والى إعداد رؤية التنمية للمراكز القروية الصاعدة وكذا إعداد مشاريع المجالات الترابية المتعلقة بها.

ويهدف هذا اللقاء التواصلي الى تقاسم الخبرات والتجارب، ويشكل فرصة لمكتب الدراسات الذي أسندت إليه هذه المهمة لعرض استمارات تتعلق بجمع المعطيات وتحليلها من أجل تحديد أمثل للمراكز القروية الصاعدة، وكذا إعداد مشاريع المجالات الترابية.

وتـهدف هذه الدراسة بالأساس إلى خلق الثروات والتقليص من التفاوتات المجالية، وتحسين ظروف عيش الساكنة القروية مع تشجيع انبثاق طبقة وسطى فلاحية كما أكد عليها صاحب الجلالة الملك محمد، إضافة إلى الحد من الهجرة القروية

وفي هذا الصدد، أشار  الوالي إلى مجموعة من التجارب الوطنية والمحلية التي يجب في هذه المرحلة مع الاخذ بعين الاعتبار الاستراتيجيات الوطنية والقطاعية التي توجد في طور الإنجاز أو تلك التي سيتم إطلاقها مستقبلا وذلك بغية تحقيق الانسجام والالتقائية في السياسات العمومية.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد