البلوكاج يخيم على مجلس السعيدية و المعارضة تجر الرئيس للقضاء !

زنقة 20 | كمال لمريني

خيم “البلوكاج” من جديد على جماعة السعيدية، حيث رفض غالبية أعضاء المجلس المشكلين للمعارضة، اليوم الأربعاء، التصويت على جميع النقط المدرجة في جدول الاعمال، إحتجاجا على ما وصفوه ب” عدم إحترام رئيس الجماعة للمساطر الإدارية”.

وذكرت مصادر من المعارضة في تصريحها لموقع rue20.com، أن المعارضة تطالب من رئيس الجماعة خدمة مصالح ساكنة السعيدية، دون أن تكشف عن مزيد من التفاصيل، قائلة هناك الكثير من الأشياء لا يجب الإفصاح عنها، وسيتم التداول فيها داخل المجلس.

ووفق المعلومات التي حصل عليها موقع rue20.com، فان المعارضة سبق لها وان تقدمت بطلب الى رئيس الجماعة من أجل عقد دورة إستثنائية، بالإضافة الى وضعها شكاية في الموضوع لدى القضاء.

ولم يتسن لموقع rue20.com، أخذ تصريح من طرف رئيس الجماعة، رغم المحاولات المتكررة، غير أن مصادر عليمة كشفت أنه لن يدلي بأي تصريح في الموضوع، أمام الاخبار الرائجة بان لجنة تفتيش ستحل بالجماعة.

وكان أعضاء المعارضة، قد أعلنوا في بيان سابق، أن أسباب رفضهم للنقط المدرجة في جدول الاعمال راجعة بالأساس إلى “عدم احترام الرئيس للإجراءات المسطرية المنصوص عليها في القانون التنظيمي رقم 14-113 وخاصة المواد 28’ 38 و40’ وذلك بعرض النقط المدرجة في جدول أعمال الدورة على اللجان المختصة من أجل دراستها وإعداد توصيات وتقارير بشأنها، وعدم الاستجابة لطلب عقد دورة استثنائية تقدمت به أغلبية أعضاء المجلس في شهر يونيو 2018”.

وكشفوا أن الرئيس لم يدرج خلال الدورة مجموعة من النقط في جدول الاعمال، وعدم استجابته لطلب عقد اجتماع اللجن المساعدة، معتبرين الامر تكسوه الضبابية، أمام غياب أية وثائق أو إحصائيات توضيحية أو مستندات تبريرية للأرقام التي تم تضمينها بمشروع ميزانية 2019.

وأشاروا في البيان الى أنهم امتنعوا عن التصويت بسبب “انفرادية رئيس المجلس وإدارته في تسطير بنود وفصول الميزانية في غياب تام لأية مقاربة تشاركية مع ممثلي الأغلبية بالمجلس مما خلق غموضا كبيرا لدى مكونات الأغلبية بالمجلس، وغياب أية وثيقة أو بيان خاص عن المداخيل التي تم تحقيقها خلال السنتين السابقتين.

فضلا عن الباقي استخلاصه وكذلك المداخيل المحققة خلال التسعة أشهر من هذه السنة، خاصة و أن عملية تفويت ساحة المعرض لجمعية إقليمية وبمبلغ ضعيف بالمقارنة مع السنوات الماضية يشوبها غموض وتمت دون سند قانوني و دون اللجوء إلى مسطرة طلب عرض المناقصة”.

وأكدوا على أن الجمعية السالفة الذكر قامت بتفويت هذه الساحة إلى طرف ثالث كما جاء في محضر المعاينة المنجز من طرف مفوض قضائي، بالإضافة الى غياب أي وثيقة تبين النفقات التي تم الالتزام بها خلال السنتين السابقتين، وغياب بيان عن ما تم الالتزام به وصرفه خلال التسعة أشهر من السنة الجارية.

وجاء في البيان، أن الرئيس لم يحترم فصول القانون الداخلي وخاصة تلك المتعلقة بتنظيم مداخلات الأعضاء، حيث أنه لجأ في العديد من المرات إلى استفزاز الأعضاء وقمعهم وكذا عدم منحهم الوقت الكافي والقانوني لمداخلاتهم وإبداء أراءهم.

وعبر الأعضاء عن تنديدهم لما وصفوه ب”السياسة اللامسؤولة لرئيس المجلس التي تجسدها ممارسات أضحت معهودة ومقصودة وممنهجة تستهدف روابط التعاون والتقارب والتشارك بين مكونات المجلس أغلبية ومعارضة”.

وأكد الأعضاء، على أنهم سيواصلون التعبئة لمواجهة الاختلالات على كافة الأصعدة والمستويات في إطار التشبث بمواقفهم التي وصفوه ب”البناءة”، ومساهمتهم في تنمية المدينة والدفاع عن مصالح ساكنتها على أكمل وجه، في ظل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد