زنقة 20 . الأناضول
احتج العشرات من الأفارقة والمغاربة، اليوم الثلاثاء، أمام السفارة الفرنسية، في العاصمة المغربية الرباط، على خلفية اقتحام أفارقة ينحدرون من “جنوب الصحراء”، لمقر السفارة المغربية بباريس في يوليو/تموز الماضي، وترديد شعارات تندد بسياسة المغرب إزاء مجال الهجرة.
وشارك في الوقفة، مجموعة من الأفارقة جنوب الصحراء وحقوقيين مغاربة، رافعين شعارات تندد بالهجوم، مشيدين بتسوية المغرب لوضعية مجموعة من أفارقة جنوب الصحراء، من مختلف الجنسيات.
وقال فرانك ناما، مهاجر كاميروني مقيم بالمغرب للأناضول، إن “تنظيم الوقفة جاء تضامنًا مع المغرب، الذي يعمل على تسوية وضع الأفارقة المهاجرين قانونيًا”، منتقدًا بعض الجهات (لم يحددها) بمحاولة خلق صراع بين الأفارقة والمغرب.
من جهته، قال حميد بوبيش، نائب رئيس جمعية الاتحاد الوطني للدفاع عن مغاربة الهوية (جمعية حقوقية غير حكومية)، إن مشاركة الأفارقة في الوقفة، تعبر عن تضامنهم مع المغرب، الدولة الوحيدة بالمنطقة التي سوت وضعية نحو 20 ألف أفريقي خلال السنة الماضية، مطالبًا بحماية التمثيليات الدبلوماسية لبلاده بفرنسا.
يشار أن سفارة المغرب بباريس أعربت عن دهشتها من تسلل 7 أشخاص ينحدرون من جنوب الصحراء، بينهم امرأتان، إلى مقرها، يوم 20 من شهر يوليو/تموز الماضي، مرددين شعارات معادية للمغرب، خاصة في ما يتعلق بسياسته في مجال الهجرة.
وأوضحت السفارة، في بيان نشرته وكالة المغرب الرسمية، أن هؤلاء الأشخاص اقتحموا، بالقوة وبشكل منظم، مبنى السفارة، وتوجهوا إلى مكتب السفير، مضيفة أنهم رددوا شعارات معادية للمغرب، خاصة في ما يتعلق بسياسته في مجال الهجرة، كما اتخذوا ترتيبات لتصوير المشهد.
وأضاف المصدر نفسه أن هؤلاء الأشخاص غادروا المكان بعد مشادات مع عناصر الأمن بالسفارة، معربًا عن استغرابه إزاء هذا العمل، وبشكل خاص الشعارات التي تم ترديدها، مع العلم أن المغرب هو البلد الأفريقي الوحيد الذي يعتمد سياسة شمولية في مجال الهجرة، تتميز بالانفتاح، وحظيت بإشادة قارية ودولية.
وقال الشرقي ضريس، الوزير المغربي المنتدب لدى وزارة الداخلية، في فبراير/ شباط الماضي، إن بلاده تلقت نحو 27 ألف طلب لتسوية أوضاع مهاجرين طيلة عام 2014، ونجحت في تسوية أكثر من 18 ألفًا منها حتى فبراير/ شباط 2015.
وتوافد على المغرب خلال السنوات الأخيرة آلاف المهاجرين غير النظاميين من “جنوب الصحراء”، في طريقهم للعبور إلى دول أوروبا، لا سيما إسبانيا، غير أن عددًا منهم يستقر في المغرب لتصبح الأراضي المغربية موطن استقرار لهم لا نقطة عبور فقط، بحسب تقارير إعلامية.