هولاند قريبا في المغرب وهذا ما قاله في حق الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش

زنقة 20 . الرباط

قبل أسابيع من زيارته المقررة إلى المغرب الشهر المقبل، رأى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن تجربة المغرب في الحفاظ على الاستقرار، «تشكل فرصة للمنطقة برمتها»، معبراً عن عزم بلاده المضي قدماً في الارتقاء بعلاقات التعاون مع الرباط.

وقال هولاند في برقية تهنئة إلى الملك محمد السادس في مناسبة ذكرى عيد العرش، إنه سعيد بأن تكون «شراكتنا أقوى من أي وقت مضى»، في إشارة إلى تجاوز خلافات عكّرت صفو الأجواء العام الماضي.

وأشار هولاند إلى أن مواجهة التهديد الإرهابي وإقامة فضاء متوسطي للسلام والازدهار وحماية الكوكب من الاختلالات المناخية تعكسان التزامات مشتركة، مؤكداً أن تولي فرنسا والمغرب الرئاسة المشتركة لمنظومة «5+5» في دورتها القادمة «ينبغي أن يشكل فرصة لإثبات الدور الريادي الذي يمكن لبلدينا الاضطلاع به في المنطقة المتوسطية وأفريقيا».

وتزامنت الرسالة الفرنسية مع تأكيد محمد السادس على أن الشراكة الأورو- متوسطية يجب أن تكون متوازنة ومنصفة «لتجاوز المصالح الظرفية الضيقة».

ورأى مراقبون أن التصريحات الفرنسية والمغربية إيذاناً بطي صفحة الخلافات التي كانت بلغت أوجها، على خلفية استدعاء المسؤول الأول عن الاستخبارات الداخلية المغربية عبداللطيف الحموشي، أثناء زيارته باريس، للخضوع إلى التحقيق بمزاعم ممارسة التعذيب.

وردت السلطات المغربية بتعليق العمل باتفاق التعاون القضائي مع باريس. إلا أن تطورات إيجابية سمحت بإعادة النظر في مضمون اتفاق جديد صُدِّق عليه في برلمانَي البلدين.

وزار الرئيس الفرنسي الجزائر مرتين على غير عادة، ما دفع إلى طرح تساؤلات حول إمكان تفضيل الإليزيه العلاقات مع الجزائر على حساب المغرب، إلا أن الإعلان عن زيارته إلى الرباط بدد المخاوف في هذا الشأن.

وتوقع مراقبون أن تكون زيارته فرصة لتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية، بخاصة الوضع في ليبيا والعثرات التي يواجهها الاتحاد المغاربي وتنسيق الجهود في الحرب على الإرهاب ودعم التعاون الأمني والسياسي في مواجهة التهديدات الإرهابية، بخاصة في منطقة الساحل الأفريقي.

وكالات

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد