زنقة 20 . الرباط
كشف عبد العلي حامي الدين، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، عن بعض التهديدات التي تواجه التجربة المغربية والانتقال الديموقراطي بالمغرب، من بينها تنامي النزعة الطائفية والتعصب المذهبي، مشيرا إلى أن هناك مؤامرات حقيقية تحاك ضد المنطقة العربية للمزيد من التفكيك والتقسيم والنزاع.
وأضاف القيادي بحزب العدالة والتنمية، أن من بين التهديدات أيضا، “التضخيم الاعلامي والسياسي لبعض القضايا المجتمعية، وخصوصا تلك المتعلقة بالقيم، والتي تهدف إلى صناعة تقاطب مجتمعي على أساس الهوية والقيم”، موضحا أن هذه معركة وهمية وغير موجودة حقيقة، وأن لهؤلاء الذين يقودون هذه المعارك كتائب حقيقية ومنظمة ومدعومة من قبل قوى التحكم.
وذكر حامي الدين، خلال ندوة أقيمت مساء يوم أمس بمراكش، حول موضوع الانتقال الديموقراطي بالمغرب، والتي نظمت في إطار الملتقى الوطني الحادي عشر لشبيبة العدالة والتنمية، أن أحد تهديدات تجربة الانتقال الديمقراطي بالمغرب، هي المحاولات الحثيثة للإيقاع بين المؤسسة الملكية وبين حزب العدالة والتنمية.
وأردف أن من يقف خلف هذه المغامرة، لا يستهدف العدالة والتنمية، بل يستهدف التجربة الديموقراطية، مضيفا بقوله “إنهم يستهدفون الوطن ككل، لكن سأطمئن الجميع، وأقول إن كل هذه المحاولات ستبوء بالفشل”.
ومن بين التهديدات التي تستهدف التجربة المغربية، ذكر نائب رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، ما سماه “حملة البعض للاستخفاف بالانتخابات، كأداة للتغيير الحقيقي”، مشيرا إلى أن هذا المنطق يهدد قيمة تتجاوز الانتخابات، وهي قيمة المشاركة.
من جهة أخرى، اعتبر حامي الدين، أن الديموقراطية هي ذلك النظام الذي يحقق التوازن السلمي بين الفرقاء، ويضمن العيش المشترك ضمن حوزة الوطن الواحدة، مبينا أن الديموقراطية ليست هي حكم الشعب بما تريد والاستفراد بالقرار، بل هي مراعاة الأقلية والمعارضة، ولذا أبدع الدستور الجديد مفهوم الديموقراطية التشاركية والتوافقية.