زنقة 20 . وكالات
قال الأمين العام لحزب نداء تونس “محسن مرزوق” إن “تصريحات الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، التي توجه بها إلى الجزائر عند زيارته الأخيرة إلى تونس يوم الإثنين الفارط لا تمثل حزب نداء تونس وتمثل رأي ساركوزي الشخصي”.
جاء ذلك في تصريحات خص بها “مرزوق” وكالة لأناضول على هامش مشاركته، مساء أمس السبت، في حفل استقبال نُظم بمقر البرلمان التونسي بمناسبة الإحتفال بالذكرى 58 لعيد الجمهورية التونسية.
وتابع قائلا: “الجزائر الشقيقة هي خط أحمر واليد التي ستمتد للجزائر سيقوم التونسيون بقطعها وأمنهم من أمننا”، موضحا أن “تصريحات ساركوزي وقع تأويلها وليس فيها مساس بالجزائر أو تونس مثلما أشيع”.
وكان “ساركوزي” قال أثناء لقاءه مع قيادات حزب نداء تونس، الاثنين الماضي، “تونس لها حدود مع الجزائر وليبيا، وهذا ليس بجديد، فلم تختاروا (التونسيون) موقعكم، ما مستقبل الجزائر؟ وما وضعيتها، أظن أن هذا الموضوع يجب أن يعالج في إطار الاتحاد من أجل المتوسط”، وهو ما اعتبره البعض تهكمًا على الجزائر.
وقال أمين عام الحزب الحاكم “علاقاتنا قوية مع الجزائر ونداء تونس أسّسه من تقاسم مع المجاهدين الجزائريين سنوات الكفاح المشترك وخاصة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وهم يعرفون أن العلاقات التونسية الجزائرية هي علاقات تاريخية ثابتة وقوية ولا تمسها تصريحات هذا الشخص أو ذاك”.
وأضاف “مرزوق” قائلا “نحن تبرّأنا من تصريحاته فهو عبّر عن رأيه ولم يعبر عن موقف الحكومة التونسية أو عن رأي نداء تونس.. التصريحات لا تلزمنا ما يلزمنا هو التزامنا المطلق بعلاقتنا مع الجزائر”.
وأثارت تصريحات ساركوزي، بخصوص الجزائر انتقادات واسعة من قبل سياسيين وإعلاميين تونسيين وجزائريين، فيما اعتبرتها تقارير إعلامية جزائرية “تهديدا لاستقرار الجزائر، وتلميحا بقرب توتر الأوضاع فيها”.