زنقة 20 . الرباط
اتهمت صحيفة البلاد الجزائرية ،في مقال لها ،المغرب بمحاولة زعزعة والتحريض المباشر على استقرار الجزائر بسبب ما أسمته تنازل المغرب، عن رئاسة المؤتمر الأمازيغي العالمي، لصالح إحدى المقربات من منظمة ”المالك” الانفصالية التي يقودها فرحات مهني.
ذات الصحيفة، أوردت أن الناشطة القبائلية ”نايت سيد” ،تم انتخابها بإجماع مؤتمرات ومؤتمري الكونغرس العالمي الأمازيغي، وبلا منافس وأرجعت ذلك إلى تراجع ممثلي المغرب، عن تقديم مرشح باسمهم، في أشغال المؤتمر.
الصحيفة الجزائرية المعروفة بمقالاتها المسمومة المعادية للمغرب، قالت إن المغرب يقود حملة تحريض دولية لتأليب بعض المتحدثين باسم منطقة القبائل على المطالبة بالانفصال”، وكذا حرض ناشطين من منطقة غرداية على تأليب الهيئات الدولية ضد الجزائر تحت مسميات عدة ”أبرزها حماية الأقليات العرقية”.
وعادت الصحيفة الجزائرية، إلى اعتبار المغرب يثير الفتن بشكل واضح ، حين خلص البيان الختامي للمؤتمر الأمازيغي الدولي الذي عقد بمدينة أكادير إلى ”الاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها أمازيغ الميزاب في الجزائر والأزواد والطوارق في جنوب الصحراء”.
واتهمت الجريدة المغرب، بتورطه في عمليات سياسية تهدف إلى إثارة الفوضى في ولاية غرداية بواسطة ”ناشطين”، سبق لهم الاستفادة من إقامة مطولة في عدة مناطق من المغرب، حيث شاركوا حسب “البلاد” في ندوات طرحت خلالها أزمة غرداية.
وخلصت الجريدة الجزائرية إلى القول بأن، “اليد المغربية باتت مشاركتها فاضحة في التحريض على الجزائر ومحاولة المس باستقرارها وهو ما ترفضه كل شرائح المجتمع التي تطالب بمواقف سياسية ودبلوماسية حازمة اتجاه هذا التورط المكشوف من طرف بلد يفترض أن يحترم علاقات حسن الجوار، خصوصا وأن الجزائريين يتذكرون كيف تم طردهم منتصف التسعينيات تحت ذائع أمنية، وكيف أغلق المغرب حدودهم وفرض التأشيرة على الجزائريين وقتها”.