فيديو. مسجد لكل 300 منزل..وجدة عاصمة المساجد في المغرب وإفريقيا‎

زنقة20- كمال لمريني

في كل حي مسجد، ومن مختلف الأحياء يسمع صوت الآذان، هكذا هو الوضع في مدينة وجدة، “عاصمة المساجد”، التي أصبحت فضاء لممارسة العبادة، حيث لا يخلو حي أو شارع رئيسي من صوت إمام يرتل القرآن الكريم ترتيلا، خاصة طيلة شهر رمضان المبارك لأداء صلاة التراويح.

مدينة وجدة البعيدة عن الحدود الجزائرية بحوالي 14 كيلومترا، والتي أسسها زيري بن عطية، تحتل المرتبة الأولى في المغرب وإفريقيا، و المرتبة الثانية في العالم بعد مدينة إسطنبول التركية من حيث عدد المساجد.

وتتوفر عمالة وجدة أنجاد، على ما يزيد عن 400 مسجدا، 300 داخل المجال الحضري، حيث أصبح لكل 300 منزل مسجدا، مما جعل سكان مدينة الألفية في شهر رمضان يؤدون صلاة التراويح بكل أريحية، دون اضطرارهم الذهاب إلى مساجد بعيدة عن أحيائهم لأداء صلاة التراويح.

ويعتبر المسجد الأعظم أو الجامع الكبير” “ثلث سقاقي” بوسط المدينة القديمة، هو الأقدم بوجدة من حيث تاريخ بنائه يعود إلى القرن 13 ميلادي في عهد أبي يوسف يعقوب المريني، وقد كان الوحيد الذي تقام به صلاة الجمعة، كما كانت مئذنته هي المئذنة الوحيدة بمدينة وجدة عند دخول الفرنسيين إليها عام 1907.

وكما يعتبر العلامة الدكتور مصطفى بن حمزة، من أكثر الشخصيات التي ساهمت بشكل كبي رفي بناء المساجد داخل مدينة وجدة وخارجها، حيث عمل تأهيل نخبة من الشباب تأهيلا شرعيا وبثقافة ذات مرجعية دينية إسلامية مكنهم من إمامة المصلين واعتلاء منابر المساجد.

https://www.youtube.com/watch?time_continue=744

وتتصدّر وجدة لائحة المدن المغربية من حيث عدد المساجد، مقارنة مع عدد سكانها الذين لا يتجاوزون نصف مليون نسمة. وقال خليل متحد، السكرتير العام لـ “الجمعية الخيرية الإسلامية” بوجدة، “مع نهاية سبعينيات وبداية ثمانينيات القرن الماضي، وعقب بروز إسم مصطفى بنحمزة، رئيس المجلس العلمي المحلي بوجدة (حكومي)، باعتباره أحد العلماء البارزين، عرف عدد المساجد تنامياً في المدينة”.

وأضاف أن “عدداً من المحسنين أبدوا رغبتهم في بناء المساجد، ولم يجدوا أمامهم سوى بنحمزة لاستئمانه على أموالهم التي خصصوها لذلك”.

وأخذت مدينة وجدة على عاتقها، مطلع شهر رمضان الكريم من كل عام، الاحتفال بافتتاح مساجد جديدة، بل إن المدينة، بفضل الديناميكية التي تشهدها على هذا المستوى، لم تعد تضم مساجد مهددة بالانهيار على غرار بعض المدن.

وتسود قناعة لدى المحسنين الذين يبذلون أموالهم في سبيل تشييد المساجد بالمدينة، أن في القيام بهذا الأمر تقرّب في المقام الأول من الله، وهو أيضا عمل يسير على منهج النبي محمد، الذي أولى اهتماماً خاصاً لتشييد بيوت الله.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد