المغرب يتجه لتصنيع طائرات بدون طيار وسط جدل القوانين الصارمة

زنقة 20. الدار البيضاء

أكد مسؤولون وخبراء ، شاركوا اليوم الخميس في لقاء علمي نظم بالدار البيضاء ، أن تطوير مشاريع تصنيع الطائرات بدون طيار” درون ” بالمغرب ، يروم توفير خدمات مهمة بأقل تكلفة . واعتبرو خلال هذا اللقاء ، المنظم حول موضوع ” الطائرات بدون طيار ” من قبل أكاديمية محمد السادس الدولية للطيران المدني ، أن مختلف مشاريع البحث العلمي المتعلقة بتطوير أنظمة الطائرات بدون طيار على مستوى الأكاديمية ، والتي توجت بخروج نماذج من هذه الطائرات للوجود ، تأتي في ضوء الحاجيات المعبر عنها من قبل قطاعات عديدة ، ما دام الأمر يتعلق بتوفر خدمات دقيقة من مستوى عال بأقل جهد وتكلفة .

وبعد أبرزوا أن استعمالات هذا النوع من الطائرات تحدده مختلف القوانين الدولية والوطنية ، لفتوا إلى أن خبراء وطلبة الأكاديمية يشتغلون فعليا على مشاريع لها علاقة بكل أنظمة الطائرات بدون طيار، التي تغطي الجهاز الطائر والكاميرات والتطبيقات المستعملة ، ونظام التحكم عن بعد .

وأبرز عبد الله منو مدير أكاديمية محمد السادس الدولية للطيران ، في كلمة بالمناسبة ، الأهمية الكبيرة التي تكتسيها المشاريع المتعلقة بتطوير تصنيع الطائرات بدو طيار والتكنولوجيا التي تسخر لذلك ، موضحا أن هذه العملية تفتح آفاقا واسعة في مجال التكوين والاستثمار والاستعمال ، وطنيا ودوليا .

ولفت إلى أن الطائرات بدون طيار ، التي تتفاوت أحجامها وتتنوع مهامها ، تستعمل في مجالات عسكرية ومدنية ( حروب ، أمن ، مراقبة ، فلاحة ، سينما ، بيئة …. إلخ ) .

وحسب منو ، فإن هذه الطائرات ، التي أصبحت جزء مهما من الترسانة العسكرية للعديد من الدول منذ سنوات ، تتميز بأنها اقتصادية ، فضلا عن قيامها بعدة عمليات منها المسح والمراقبة لساحة المعارك دون تعريض حياة الطيار للخطر.

وفي مجال الطيران المدني ، يضيف السيد منو ، تطرح عملية استعمال هذه الطائرات إشكاليات لها صلة بالسلامة ، مذكرا ، على سبيل المثال ، بحادثة وقعت مؤخرا حين صادفت طائرة ( إيرباص أ 320 ) تابعة لشركة الخطوط الفرنسية ، طائرة بدون طيار على بعد 1600 متر من العلو بالقرب من أحد مطارات فرنسا .

وبمناسبة هذا اللقاء ، الذي شارك فيه خبراء مغاربة وأجانب ، قدمت عروض أبرزت أن سوق تصنيع واستعمال الطائرات بدون طيار على المستوى العالمي ، يتسع نطاقه يوما بعد آخر ، لأنه يوفر فرصا استثمارية وخدماتية مهمة جدا .

وتمت الإشارة أيضا إلى أن هاته الطائرات تساهم في تسهيل إنجاز مختلف المهام ، بشكل ناجع ، كما يحدث ، مثلا ، حينما يتعلق الأمر بالزلازل والحرائق وعمليات الإنقاذ والمراقبة والتتبع والمسح ، لكون هاته الطائرات تتوفر على كاميرات وتطبيقات وأنظمة اتصال ، دقيقة جدا ، تغني في كثير من الأحيان عن تدخل العنصر البشري ، والتجهيزات الكبيرة والضخمة .

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد