زنقة 20. الرباط
أعربت المملكة العربية السعودية، اليوم الثلاثاء، عن ترحيبها بالخطوات التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيال انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران.
كما عبرت المملكة في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية، عن تأييدها لما تضمنه اعلان الرئيس الأمريكي من إعادة فرض للعقوبات الاقتصادية على إيران والتي سبق وأن تم تعليقها بموجب الاتفاق النووي.
وأضاف البيان أن “المملكة إذ تؤكد مجددا تأييدها وترحيبها بالاستراتيجية التي سبق أن أعلن عنها الرئيس الأمريكي تجاه إيران، تأمل في أن يتخذ المجتمع الدولي موقفا حازما وموحدا تجاه إيران وأعمالها العدائية المزعزعة لاستقرار المنطقة، ودعمها للجماعات الإرهابية، خاصة (حزب الله) وميليشيا الحوثي، ودعمها لنظام الأسد والذي ارتكب أبشع الجرائم ضد شعبه والتي أدت إلى مقتل أكثر من نصف مليون من المدنيين، بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيميائية”.
ومن هذا المنطلق، تؤكد المملكة العربية السعودية “استمرارها في العمل مـع شركائها في الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لتحقيق الأهداف المرجوة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي، وضرورة معالجة الخطر الذي تشكله سياسات إيران على الأمن والسلم الدوليين بمنظور شامل لا يقتصر على برنامجها النووي، بل يشمل كافة أنشطتها العدوانية بما في ذلك تدخلاتها في شؤون دول المنطقة ودعمها للإرهاب، ويقطع كافة السبل، نهائيا، أمام إيران لحيازة أسلحة الدمار الشامل”.
وذكر البيان أن تأييد المملكة السابق للاتفاق النووي بين إيران ودول مجموعة ( 5 زائد1 ) كان “مبنيا على قناعتها التامة بضرورة العمل على كل ما من شأنه الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط والعالم”.
غيرر أن ايران، يضيف المصدر ذاته، “استغلت العائد الاقتصادي من رفع العقوبات عليها واستخدمته للاستمرار في أنشطتها المزعزعة لاستقرار المنطقة، وخاصة من خلال تطوير صواريخها الباليستية، ودعمها للجماعات الإرهابية في المنطقة بما في ذلك (حزب الله) وميليشيا الحوثي، التي استخدمت القدرات التي نقلتها إليها إيران في استهداف المدنيين في المملكة واليمن والتعرض المتكرر لممرات الملاحة الدولية، وذلك في انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن”.
وكان دونالد ترامب قد اعلن اليوم انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع ايران وإعادة العمل بالعقوبات المفروضة على طهران..
وقال ترامب في كلمة ألقاها من البيت الابيض “أعلن اليوم انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الايراني”، معتبرا أنه كان من المفترض أن يحمي الاتفاق النووي أمريكا وحلفاءها “بيد أنه سمح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم”.