العلاقات المغربية-الإيرانية .. العداوة ليست وليدة اليوم !

زنقة 20 | الرباط

شهدت العلاقات المغربية الإيرانية عبر العقود تذبذبا طغى عليه التوتر، لينتهي في كل مرة بقطع العلاقات الدبلوماسية وسحب السفراء.

وشكل يوم الثلاثاء الماضي موعدا جديدا لقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، حيث أعلن وزير الخارجية ناصر بوريطة، عن القطيعة بحجة دعم “حزب الله” اللبناني وإيران لجبهة البوليساريو.

القطيعة الجديدة لها جذور تاريخية تعود إلى عام 1979، مع نجاح الثورة الإيرانية، حيث طغى التوتر آنذاك على العلاقة بين العاهل المغربي الملك الحسن الثاني، والمرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله الخميني، بعد أن استضاف المغرب شاه إيران محمد رضا بهلوي، الذي أسقطته الثورة الإيرانية، ليستقر بالمغرب لمدة تزيد عن الشهرين.

وردت إيران على ذلك بالاعتراف بجبهة البوليساريو سنة 1980، وهو ما تسبب في انقطاع العلاقة بين البلدين بشكل رسمي عام 1981.

وفي عام 2009، تم التراشق الإعلامي بين البلدين بسبب وقوف المغرب إلى جانب البحرين، بعد إعلان مسؤولين إيرانيين أن البحرين عبارة عن محافظة إيرانية، إلى جانب عوامل أخرى ساهمت في القطيعة الجديدة، وتجميد العلاقات إلى حدود عام 2014.

وقدم سفير إيران الجديد لدى المغرب أوراق اعتماده للحكومة المغربية عام 2015، بينما قدم السفير المغربي إلى طهران أوراقه عام 2016، منهيا القطيعة بين البلدين.

واستعادت العلاقات عافيتها تدريجيا، وساهم وصول حسن روحاني إلى منصب الرئاسة وانتهاء حقبة سلفه أحمدي نجاد، في تهدئة مخاوف المغرب من التوجهات الايرانية، إلى أن عادت اليوم مرة أخرى إلى نقطة الصفر، وسط تكهنات بتفاقم الأزمة.

وكالات

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد