وحسب أرقام قدمها المكتب الوطني المغربي للسياحة خلال مجلسه الإداري الذي انعقد أول أمس الاثنين، برئاسة وزير السياحة السيد لحسن حداد ومدير المكتب السيد عبد الرفيع زويتن، فإن العائدات بلغت 59,3 مليار درهم، بزيادة قدرها 2,9 في المائة.
وأوضح المكتب على الموقع الإلكتروني للوزارة أنه على الرغم من الظروف الصعبة، فقد تمكن المغرب من القيام بأداء أفضل مقارنة ب 2013، محققا معدلات نمو برقمين بالنسبة لبعض الأسواق مثل بولونيا (+35 في المائة) والمملكة المتحدة (+14 في المائة) و الدول الاسكندنافية (+13 في المائة).
ويتضح من خلال استعراض منجزات سنة 2014، وجود مرحلتين، تمتد الأولى، من يناير إلى غشت 2014، حيث سجلت خلالها وجهة المغرب زيادة في عدد الوافدين عبر المراكز الحدودية ب8 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها عام 2013.
وللتذكير، فإن هذا التطور الإيجابي يؤكد الأداء الجيد لعام 2013 (+ 7,2 في المائة) بعد ثلاث سنوات من الركود، وهما 2010 و 2011 (0,6 في المائة) و 2012 (+0,4 في المائة).
أما الفترة من أكتوبر إلى دجنبر 2014، فقد شهد انخفاضا بنسبة ناقص 5 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
وفي الواقع، فإن الظرفية تضررت بفعل انتشار فيروس إيبولا، وإلغاء كأس أفريقيا للأمم والأعمال الإرهابية المسجلة في المنطقة وإدراج المغرب ضمن القائمة “الحمراء” الصادرة عن وزارة الخارجية الفرنسية في شتنبر 2014. وتم تحقيق هذه النتيجة بفضل تنفيذ المكتب الوطني المغربي للسياحة لأعمال مجددة تشجع تعزيز العرض من الرحلات الجوية باتجاه المغرب، والتوزيع، مع تركيز خاص على الشبكات الجديدة للبيع عبر الانترنت، لأعمال تتعلق بوضوح الرؤية الإعلامية المعقلنة بفضل شراكات جديدة، وحملات للترويج والإشهار.
وهكذا، وفي مجال النقل الجوي تم خلال سنة 2014، توقيع 11 عقد شراكة، لتعزز العرض من الرحلات الجوية تنطلق من مدن مثل غلاسكو ودوسلدورف وفرانكفورت وفيينا وكذا هانوفر باتجاه مراكش أو رحلات مثل فيينا – أكادير، مدريد- ورزازات وتولوز-أكادير.
وعلى صعيد التوزيع، واصل المكتب الوطني المغربي للسياحة نهجه الجديد المرتكز على الشراكة مع كبار منظمي الرحلات ومهنيي الأعمال عبر الانترنيت.
وهكذا، تم وضع اللمسات الأخيرة على 48 عقد شراكة، ساهمت في تدفق إجمالي قدر ب600 ألف سائح، و14 عقد شراكة تم توقيعها مع وكالات الأسفار الرائدة في مجال الاستعانة بالانترنت. كما استقبل المكتب أزيد من ألفين من وكلاء الأسفار.
وبخصوص الإشهار، نظم المكتب حملات محددة الهدف، أولا على صعيد السوق الداخلية، موجهة للمغاربة بالداخل والخارج، على مرحلتين في أبريل ويوليوز (تلفزيون، ملصقات، شبكة الانترنت، صحافة، إذاعة)، ثم عبر حملات في فرنسا والمملكة المتحدة وإسبانيا والولايات المتحدة وسويسرا، من ضمنها شراكات استثنائية مع قنوات تلفزية عالمية.
وفي الشق المتعلق بالعلاقات العامة، راهن المكتب الوطني المغربي للسياحة على الأحداث الكبرى المنظمة في المغرب من خلال إطلاق حملة للصور في فرنسا وبلجيكا وبريطانيا، قصد المراهنة على الجانب الاحتفالي والثقافي للمغرب.
ومن جهة أخرى، وجهت الدعوة ل627 صحفيا ومدونا خلال السنة الماضية، وتم نقل العديد من البرامج التلفزية وبثها انطلاقا من المغرب مثل: “أوشوايا” ، و”تليمتان”، و”ماستر شاف” -البرتغال، و”دينافونتيرا”.
وفي كلمة بالمناسبة، ذكر السيد حداد بالظرف الاستثنائي الذي يمر به القطاع، تحت التأثير المزدوج للأحداث الجيوسياسية التي تعرفها المنطقة والخلط، الذي قد يؤثر على صورة المغرب عقب أحداث أمنية أو إعلامية.
من جهته، أشار السيد زويتن إلى الجهود التي بذلها المكتب الوطني المغربي للسياحة، سواء من حيث التجديد في الأعمال أو تنظيم والتخطيط لبرامج وحملات للترويج لوجهة المغرب.