تقرير بالصور | البوليساريو تتفوق على العثماني بـ’كيغالي’ و المغاربة يطالبون بعودة أقوى لـ’ديبلوماسية الملك’ !

زنقة 20 | الرباط

ظهر جلياً أن حضور رئيس الحكومة سعد الدين العثماني في القمة الإستثنائية للاتحاد الإفريقي، الملتئمة بالعاصمة الرواندية، حول منطقة التبادل الحر القارية الافريقية، كان باهتاً لدرجة كبيرة و ظهر ذلك بشكل أوضح في الصورة الرسمية لزعماء و قادة الدول الإفريقية حيث تمركز زعيم الجبهة الإنفصالية في الصف الأول فيما اختفى العثماني في الصف الثاني و بالكاد ظهر رأسه للمصورين الصحافيين.

الأمر ليس ترفاً أو شكلياً فقط بل الصورة تعني الكثير وهو ما لم يقع مثلاً حينما شارك الملك في افتتاح أشغال القمة الخامسة للاتحاد الإفريقي- الاتحاد الأوروبي، بأبيدجان الإيفوارية حيث توارى زعيم الجبهة إلى الوراء فيما كان الظهور البارز للملك و الذي خطف الأضواء من جل القادة الأفارقة و الأوربيين.

  

العثماني الذي كان مصحوباً بزوجته في رحلته إلى كيغالي التي حل بها قادماً من البرازيل لم يكن مبرمجاً أن يلقي الخطاب الملكي في القمة الإفريقية حيث كان وزير الخارجية “بوريطا” هو المرشح الأول لذلك ليتم الإعلان بشكل مفاجئ عن الأمر في وكالة المغرب العربي للأنباء.

القمة التي ترأس فيها العثماني الوفد المغربي إضافة إلى 3 وزراء في حكومته و سفيرة المملكة بالإتحاد الإفريقي تكتسي أهمية بالغة و طابعا خاصا، و درجة كبيرة من الحساسية.

  

الجزائر التي حضرت ممثلة في وزيرها الأول “أويحيى” و البوليساريو التي تحرص دائماً على أعلى تمثيلية في القمم الإفريقية ستحاولان الضغط من أجل عدم قبول نطاق توقيع الإتفاق الذي تم التوقيع عليه على كل المجال الإقليمي المغربي، بحيث ستطلبان استثناء نطاق تطبيقه على الصحراء، استناداً على قرار محكمة العدل الأوروبية الأخير في 27 فبراير 2018.

و يرى الكثير من المتتبعين أن غياب الملك على القمم الإفريقية “المهمة” لسبب أو لآخر تفقد المغرب الكثير من “النقاط” مشيرين إلى أن رئيس الحكومة العثماني حضوره في الأغلب يكون باهتاً في اللقاءات الوطنية داخل المملكة فما بالك باللقاءات الرسمية العالية المستوى و التي تهم مصير المغرب.

و نشر مواطنون على الفايسبوك صوراً للعثماني وهو يلتقط “سيلفي” مع وزير خارجية و وزير مكلف بالشؤون الإفريقية وهم في قمة السعادة فيما اقتنصت كاميرات إفريقية العثماني وهو يلهو بهاتفه الخلوي.

و اعتبروا أن عودة الملك من فترة النقاهة ستعيد البريق للديبلوماسية المغربية الخارجية التي تسرب لها “الوهن” في ظل ضعف ديناميكية أكثر من وزير يحمل حقيبة الخارجية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد