زنقة 20 | الرباط
قالت جماعة العدل و الإحسان المحظورة بالمغرب أن مدينة جرادة تعرف احتجاجات حول الأوضاع المزرية التي تعيشها بعد إغلاق منجم الفحم الحجري دون إيجاد بدائل اقتصادية تضمن للساكنة كرامتها و تبعد عنها شظف العيش، مما اضطر الكثيرين للإلتحاق بآبار الموت طلبا لرغيف يلونه سواد غبار الفحم.
و اعتبرت الجماعة في بيان لها أن “ما يجري و ما شهده هذا اليوم من أحداث دامية أدت إلى إصابات خطيرة في صفوف العشرات ، و أمام المنعرج الذي عرفه الحراك بالجنوح نحو العنف لا نملك إلا أن ندين كل أشكال القمع المخزني الذي طال ساكنة المدينة”.
و أكدت الجماعة “على محورية السلمية في أي حراك، ونجدد رفضنا لأي عنف” مسجلةً أن ” احتجاجات مدينة جرادة هي احتجاجات جماهير مقهورة عاشت ومازالت تعيش سنوات من الظلم والحيف والحرمان جراء تبعات التصفية الظالمة لمناجم الفحم منذ نهاية التسعينات من القرن الماضي”.
و عبرت العدل و الإحسان عن ” استهجاننا للأقلام التي كلما انسد الأفق أمام المخزن و ضاقت حويصلته عن استيعاب صبر الشعب و إصراره على ممارسته لحقه في حرية التعبير بشكل سلمي و حضاري إلا و انبرى المأجورون لربط اسم “العدل والإحسان” بالعنف و ألصقوا بها بهتانا ما يجري من الأحداث، في خطوات تسعى من خلالها السلطة رمي فشلها على الغير والجماعة خصوصا”.
و أكدت أن “مطالب سكان مدينة جرادة مطالب مشروعة، لا يعفي تراكم الإخفاقات و “التعايش” مع سنين القهر المخزن من مسؤولياته في الإسراع بإيجاد الحلول و البدائل الواقعية” مثمنةً ” تشبث الساكنة بالسلمية طيلة ثلاثة أشهر”.