مصدر | صفقة سرية بين العثماني و النقابات لتجنيبها افتحاص قضاة جطو

زنقة 20 | الرباط

كشفت مصادر نقابية أن جلسات الحوار التي عقدها رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، مع ممثلي المركزيات النقابية، خلال الأسبوع الماضي، لم تتضمن، في جدول أعمالها، مناقشة القانون المتعلق بتنظيم النقابات.

و يراهن العثماني حسب “الأخبار” على توقيع هدنة مع هذه المركزيات، خلال شهر ابريل المقبل، تمتد لثلاث سنوات، أي إلى نهاية الولاية الحكومية.

وخلال افتتاح المجلس الحكومي، المنعقد أمس الخميس، أكد العثماني أن الحكومة حرصت على إعطاء انطلاقة للحوار الاجتماعي، وفق أرضية صلبة وبإرادة قوية، على أساس أن تشرع اللجان في عملها في القريب العاجل بعد الاتفاق على المضامين وأبرز رئيس الحكومة ام الحولة الأخيرة “ليست نهاية الحوار الاجتماعي، بل هي نهاية جولة، وبداية آفاق جديدة لحوار اجتماعي نحو مغرب أفضل”.

هذا ولم تستبعد المصادر وجود صفقة “خفية” بين الحكومة والنقابات، تقضي بعدم إخراج القانون التنظيمي للمنظمات النقابية خلال الولاية الحالية، وعدم إدراج هذه النقطة ضمن جدول أعمال الحوار الاجتماعي الذي دشنه رئيس الحكومة، مقابل المصادقة على القانون التنظيمي للإضراب الذي يطالب الاتحاد العام لمقاولات المغرب “الباطرونا” بإخراجه في أسرع وقت.

ولم تكشف الحكومة عن الأسباب الحقيقية لعدم إخراج القانون الثاني الذي يهم تنظيم الحياة النقابية وتعزيز الحكامة التنظيمية داخل الجسم النقابي المغربي، وكذلك تعزيز الرقابة المالية من خلال فتح المجال أمام آليات الافتحاص المالي للمركزيات النقابية من طرف قضاة المجلس الأعلى للحسابات على غرار الأحزاب السياسية التي تقدم حساباتها السنوية إلى المجلس، في حين أخرجت الحكومة القانون الأول تحت ضغط أرباب العمل “الباطرونا” أمام صمت رهيب للنقابات التي كان غرضها هو عدم إخراج القانون الثاني.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد