المٓلك يجهض خطط الجزائر للوقيعة بين الرباط وباماكو باعلان تعزيز علاقات المغرب مع مالي

زنقة 20. الرباط

أقام الملك محمد السادس، مساء اليوم الخميس بالرباط، مأدبة عشاء على شرف الوزير الأول المالي سوميلو بوبيي مايغا، الذي يقوم بزيارة عمل وصداقة للمغرب، ترأسها رئيس الحكومة سعد الدين العثماني.

حضر هذه المأدبة، على الخصوص، مستشارو الملك السادة ياسر الزناكي وعمر عزيمان وأندري أزولاي والطيب الفاسي الفهري وعبد اللطيف المنوني، وعدد من أعضاء الحكومة، وفاعلون اقتصاديون وعدد من سامي الشخصيات. كما حضرها عن الجانب المالي أعضاء الوفد الرسمي المرافق للوزير الأول المالي.

وقال الوزير الأول المالي، سوميلو بوبيي مايغا، اليوم الخميس بالرباط، إن مالي تشيد بالدعم الذي قدمه المغرب في مجال تدبير الأزمة السياسية بمالي.

وأكد سوميلو بوبيي مايغا، الذي ترأس إلى جانب رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، اجتماعا موسعا عاما بمناسبة زيارة العمل والصداقة التي يقوم بها المسؤول المالي إلى المملكة المغربية على رأس وفد هام، أن “مالي ممتنة للدعم القيم الذي قدمه المغرب، خاصة في مجال مساعدته الإنسانية والسياسية والدبلوماسية بمجلس الأمن الدولي”.

وأضاف أن البلدين يعملان على تعزيز تعاون الذي يتسم بالدينامية والكثافة والتنوع، مشيرا إلى أن الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس لمالي سنة 2014 والزيارة التي قام بها الرئيس المالي للمغرب شكلتا “منعطفات كبيرة وحاسمة “في مسار تجديد وتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.

وأشاد، في هذا السياق، بالترجمة العملية، منذ هذه الزيارات، للالتزامات التي تم التعهد بها والمبادرات التي تم اتخاذها مؤخرا، مشيرا إلى أن بلاده تشيد بالتقدم الهام في مجال التلقيح الاصطناعي للحيوانات وذلك بفضل الدعم الشخصي للملك محمد السادس حيث حرص جلالته بكل سخاء على تقديم كمية كبيرة من الجرعات وضمان توفير تكوين بالمغرب للمتخصصين الماليين في هذا المجال.

وأكد بوبيي مايغا أن الحكومة المالية ترغب في استمرار هذا البرنامج من أجل تحسين سلالة الأبقار وتوفير المعالجة المناسبة لعمليات إنتاج الحليب، مشيرا أيضا إلى بناء مصحة الولادة والشروع في بناء مركز للتكوين المهني في مالي، وهو ثاني بنية تحتية أساسية تندرج ضمن روح برنامج استعجالي اجتماعي للرئيس المالي مخصص لتلبية الحاجيات الأساسية للساكنة.

وأضاف أن “درة التعاون المغربي-المالي، تتركز بدون شك، في قطاعات الأبناك والاتصالات، وهو نموذج للشراكة جنوب -جنوب”، مستعرضا، في نفس الوقت، الصعوبات والعقبات التي تعترض القطاع الخاص في كلا البلدين من أجل الاستفادة من المؤهلات والقدرات الهائلة التي يقدمها اقتصاد البلدين.

وأكد أن البلدين مدعوان لتوسيع مجال وآفاق العلاقات الثنائية من خلال خلق الإطار التشريعي والتنظيمي الذي يمكن أن يعزز جاذبيتهما.

وذكر المسؤول المالي أيضا بالجهود المشتركة وعمليات التعاون الإقليمي للاستجابة بشكل أكثر فعالية للتحديات الإقليمية والعالمية في مجال الأمن والتنقل والاحتباس الحراري.

وأضاف الوزير الأول المالي أن استمرار الإرهاب والجريمة العابرة للحدود وتدبير تدفقات الهجرة بمنطقة الساحل والصحراء أضحى مصدرا للانشغال لأنه يعيق جهود التنمية بدول المنطقة ويعد عقبة أمام الاندماج والتعاون الإقليمي، مما يتطلب مضاعفة الجهود بشكل غير مسبوق للاستجابة بشكل أفضل للتحديات وجعل “بلداننا فضاء للسلم والاستقرار والنمو المشترك”.

يشار إلى ان هذا اللقاء شارك فيه عدد من أعضاء الحكومة المغربية وأعضاء الوفد المرافق للسيد بوبيي مايغا.

وكان العثماني قد عقد مباحثات على انفراد مع رئيس الوزراء المالي.

وتتميز هذه الزيارة بتوقيع عدد من اتفاقيات التعاون تشمل مختلف المجالات.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد