صور. مقتل أفريقي في إخلاء شقق مغاربة احتلها مهاجرون بالقوة بطنجة

زنقة 20 . الرباط

شرعت السلطات المغربية، اليوم الأربعاء، في إجلاء مئات من المهاجرين الأفارقة، عن أحياء سكنية في مدينة طنجة، بأقصى شمالي البلاد، تقول إنهم يحتلونها بصورة غير شرعية، وتعود ملكيتها إلى مواطنين مغاربة.

وحسب مراسل الأناضول، فإن السلطات المحلية بمحافظة طنجة مدعومة بأكثر من 1500 عنصر أمني، بدأت منذ ساعات مبكرة من اليوم، عملية إجلاء المهاجرين غير الشرعيين عن المساكن التي كانوا يقطنونها في حي “العرفان”، غربي مدينة طنجة، وذلك بعد ساعات من انقضاء مهلة 24 ساعة، حددتها وزارة الداخلية المغربية لهؤلاء المهاجرين لإخلاء المحلات السكنية المحتلة من طرفهم.

من جهته، قال مسؤول أمني من عين المكان، مفضلا عدم ذكر هويته، للأناضول إن عدد المهاجرين غير الشرعيين، الذين تم ترحيلهم حتى منتصف النهار، بلغ أزيد من 200 شخص، بينهم نساء وأطفال، نقلوا على متن حافلات، إلى مدن مغربية أخرى، مثل تارودانت (جنوب)، أغادير (جنوب)، ووجدة (شمال شرق).

وأشار المسؤول الأمني في حديثه للأناضول، إلى أن عملية الإجلاء لم تشهد أي مقاومة من طرف المهاجرين المعنيين بقرار الإجلاء، كما لم تسجل أية أعمال عنف.

وشهدت الساعات التي سبقت تدخل السلطات المغربية عملية نزوح جماعية لأعداد كبيرة من المهاجرين الأفارقة، بعيدا عن حي “العرفان”، نحو وجهات يعتقد أنها مناطق غابات بضواحي مدينة طنجة.

وكانت وزارة الداخلية المغربية، في بيان لها،  قد طالبت المهاجرين الأفارقة، بإخلاء المساكن التي يحتلونها بصورة غير شرعية، في مدينة طنجة، وحددت لهم مهلة 24 ساعة، محذرة إياهم بأنه في حالة عدم الإمتثال، فإن السلطات “ستكون مضطرة للتدخل لإجلاء المحتلين من أجل إعادة الشقق المذكورة إلى أصحابها طبقا للقانون الجاري العمل به “.

وظل حي “العرفان” في مدينة طنجة، حتى صدور قرار وزارة الداخلية المغربية، يؤوي أكثر من 800 مهاجر إفريقي، من جنسيات متعددة، يضاف إليهم من وقت لآخر، أعداد أخرى من المهاجرين بعد وصولهم إلى المغرب، قبل تنفيذ محاولات التسلل البحري إلى إسبانيا.

وكان الحي المذكور، قد شهد في أواخر أغسطس /آب 2014، مواجهات عنيفة بين مواطنين مغاربة ومهاجرين منحدرين من دول جنوب الصحراء، خلفت بالإضافة إلى مقتل مهاجر سنغالي، 14 مصابا من الجانبين.

ويستقر المئات من المهاجرين القادمين من بلدان أفريقية مختلفة بمخيمات يقيمونها بالغابات المجاورة لعدد من المدن في أقصى الشمال المغربي على الواجهة الشمالية، ورغم قيام السلطات المغربية في بعض الأحيان بمهاجمتها وإزالتها إلا أن ذلك لا يثني هؤلاء عن إعادة إقامتها، باعتبارها مخابئهم المؤقتة في انتظار تحقق حلمهم بالهجرة إلى “الجنة الأوروبية”.

jn طنجة

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد