زنقة 20 . الرباط
حول مصنع للإسمنت تابع لشركة “إسمنت المغرب” أنشئ قبل ست سنوات حياة ساكنة الجماعة القروية إمي امقورن، باشتوكة آيت باها، إلى جحيم بعدما تسبب في تغيرات جذرية خطيرة على الطبيعة ، منها جفاف لشجر الأركان وانهيار للآبار تسببت فيه تفجيرات المنجم المحاذي وهجرة لأغلب سكان المنطقة.
المنشأة الصناعية، باتت تشكل شبحاً مخيفاً لساكنة اشتوكة آيت باها، وإمي امقورن بالتحديد، حيث لم يرْق إلى مستوى تطلعات أهالي هذه المناطق، الذين رأوا في المنشأة، مصدر متاعب لهم، بدل أن تشكل إضافة نوعية تعود عليهم بالنفع في المناحي التنموية والاجتماعية والبيئية.
و قال جمعويون بالمنطقة أن معمل الإسمنت تسبب في اجتثاث مخيف تعرضت له أشجار الأركان، الموروث الطبيعي، بمنطقة “تزكزاوت”، التي شُيد على أرضها المصنع، مما قطع على عدد مهم من السكان إحدى أهم مصادر رزقهم.
و تسببت مقالع استخراج الكلس الخاص بالمصنع في اهتزازات بسبب المتفجرات المستعملة، بالإضافة إلى التأثيرات السلبية لهذه العملية على صحة القاطنين بالقرب من المقلع و انهيار للآبار وهو ما يعرضهم لمخاطر بيئية.