زنقة 20. الرباط
نجح نزار بركة المرشح القوي لخلافة شباط على قيادة حزب الاستقلال في الإطلالة على الاستقلاليين عبر نافذة جريدة العلم من خلال نداء وجهه إلى الاستقلاليين في صدر الصفحة الأولى للجريدة ليوم الإثنين 24 يوليوز الجاري، عنونه ب ” وننطلق جميعا نحو التغيير”.
واعتبر بركة -في مستهل هذا النداء- انطلاق المؤتمرات الإقليمية ابتداء من الأسبوع الجاري مرحلة متقدمة في اتجاه المؤتمر الوطني 17 لحزب الميزان. وخطوة ملموسة في مسار التعافي، و المخرج المشرف من الأزمة الداخلية للبيت الاستقلالي؛ والتي وصفها ب”الوضع المأزوم والهش الذي يعتري الحزب بتداعياته المختلفة الداخلية والخارجية”.
و كشف نزار بركة في ذات المقال، عن وجود فرامل وأيادي حاولت عرقلة انعقاد المؤتمر ملقيا باللائمة على حميد شباط بشكل ضمني “و رغم ما نواجهه من صعوبات ومن أعراض التصلب والنكوص أحيانا، وصلنا بفضل تكاثف جهود الجميع إلى محطة المؤتمرات الإقليمية”.
و يبدو ان بركة قد أعد العدة لتوجيه الضربة القاضية لخصمه كاشفا عن بعض الأوراق التي سيوظفها لهزم شباط في محطة المؤتمرات الإقليمية بالقول: “ليست المؤتمرات الإقليمية – فقط- استحقاقا تنظيميا اعتياديا في تدبير زمن وسيرورة المؤتمر العام، وإنما هي بالأساس اللحظة التي ينطلق فيها مسلسل التقييم والمحاسبة والنقد والنقد الذاتي، والاختيار الحر للمشروع الذي نرتضيه للحزب، وللمناضلات والمناضلين،اختيار الأجدر لقيادة وتفعيل هذا التغيير، قبل أن يستكمل هذا المسلسل دورته خلال المؤتمر العام.”
و أعاد حفيد علال الفاسي تحذيره من قيادة شباط لحزب الاستقلال نحو المجهول مؤكدا “أن الاستقلاليات والاستقلاليين، وهم يقيّمون اليوم حصيلة الحزب في أقاليمهم وعلى الصعيد الوطني والسياسي، ويتتبعون ما عاشه البيت الاستقلالي في الأشهر الماضية من غليان ونقد ذاتي وصحوة ومساعي، يجدون أنفسهم اليوم منخرطين – لتجنب قيادة الحزب نحو المجهول- في خيار إعادة الاعتبار للحزب ورص وحدة الصف، وفسح المجال امام الجميع للمساهمة في إعادة البناء وبلورة ملامح ومضامين المشروع الذي يقترحه، وبكيفية تشاركية.
واعتبر متتبعون للشأن الداخلي لحزب الاستقلال نشر نداء نزار بركة بجريدة العلم التي يديرها عبد الله البقالي المحسوب على جناح شباط و بعد ان سبق له رفض نشر ندائه الأول الذي دعا إلى وحدة الصف الاستقلالي تأكيدا للأخبار التي راجت حول التحاق مقربين من شباط بجناح حفيد علال الفاسي.