عمدة فاس “الأزمي” يطوي ملف “شاطئ شباط” الإصطناعي و الساكنة تقضي فصل الصيف في الوديان و النافورات

زنقة 20 . الرباط

اضطر المجلس الجماعي لمدينة فاس برئاسة العدالة و التنمية في شخص ” إدريس الأزمي” إلى تعطيل عدد من النافورات وسط المدينة و ذلك لتفادي “الشوهة” التي يحدثها منظر تحويلها من قبل أطفال الفقراء بالأحياء الشعبية إلى مسابح مجانية تثير سخرية المتتبعين للشأن المحلي في شبكات التواصل الإجتماعي في ظل غياباي مخطط جماعي برمي إلى تجاوز وضعية الفراغ التي تركها العمدة السابق “حميد شباط” في هذا المجال.

وسبق لشباط حسب “الأخبار” أن وعد بإحداث شاطئ اصطناعي بالمدينة قال إنه سيخصص لأبناء الفقراء بالمجان و أكد أن الإنتهاء من أشغاله محدد في سنة 2009 وبعد مرور 8 سنوات على هذا السقف الزمني يبدو أن المشروع أصبح موجهاً بالدرجة الأولى للإستهلاك الإعلامي وتحولت لاحقاً مساحات شاسعة من المنطقة الخضراء لوادي فاس إلى مشاريع عقارية موجهة لفائدة شركات كبرى.

وسبق لحزب العدالة و التنمية في زمن المعارضة الشرسة لشباط بالمجلس الجماعي بفاس أن شكك في جدية هذا المشروع و طالب بفتح تحقيق في شأنه قبل أن يطوى الملف مباشرةً بعد التقارب الحاصل بين العمدة السابق و الأمين العام الحالي لحزب الإستقلال و بين بنكيران الأمين العام لحزب العدالة و التنمية.

و أمام موجة الحرارة الشديدة التي تعرفها المدينة في الأيام الأخيرة لا يجد العشرات من أبناء الأحياء ناقصة التجهيز من حل سوى اللجوء إلى نافورات المجلس الجماعي وبعد الوديان في الضواحي وهي أماكن تفتقد لأدنى شروط السباحة.

كما أن السدود التلية تستقطب العشرات من سكان المدينة كما هو الشأن بالنسبة للسد التلي القريب من حي “عوينات الحجاج” و الذي سبق لن أن ابتلع عدداً من أبناء المنطقة بسبب الأوحال و غياب أي إجراءات لتأهيله.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد