صحيفة إسبانية: السياحة أحد ضحايا الإرهاب في الدول العربية والمغرب بخير

زنقة 20 . متابعة

ألقت صحيفة البايس الإسبانية الضوء على الخسائر الفادحة التي نالها قطاع السياحة في بلدان الربيع العربي وعلى رأسها مصر وتونس وسوريا ولبنان بعد خلو جميع المواقع الأثرية والسياحية ووقوف أبو الهول وحيدًا بعد هجرة السياح.

وقالت الصحيفة، إن يد الإرهاب طالت كل أولئك المقاصد السياحية العربية بعد اندلاع الربيع العربي 2011 وأصبحت الممرات الأثرية خالبة بعد أن كانت تؤج بملايين السياح طول العام والتي تشكل مصادر دخل قومي رئيسية بتلك الدول.

وأشارت الصحيفة إلى أن مصر كانت أولى تلك المقاصد التي عانت من تأثير مخاوف السائحين وتأثرت السياحة فيها خصوصًا بمناطق سيناء والبحر الأحمر التي تشكل 70% من حجم توافد السياح، فيما كانت تشكل السياحة بنحو 15% من إجمالي الناتج القومي واستقبلت في 2010 “15” مليون سائح، وانخفض ذلك إلى الرقم إلى 9 ملايين بنهاية 2014.

كما طال الإرهاب أيضًا متحف باردو التونسي وقُتِلَ فيه 19 سائحًا أجنبيًا في مارس الماضي، كما سجل قطاع السياحة التونسي خسائر بلغت نحو 40%.

أما سوريا فلم تعد فنادقها تستقبل سوى المشردين من منازلهم نتيجة الحرب الأهلية في سوريا بعد 4 أعوام من اندلاع الثورة وكانت تشكل السياحة 9% من إجمالي الدخل القومي واستقبل في 2010 نحو 9 ملايين سائح.

كما تأثرت جارتها لبنان والتي كانت مقصدًا مميزًا للأجانب للتعايش بين الشرق والغرب، وأنعش القطاع السياحي بلبنان خزائن الدولة بنحو 8 ملايين يورور، الآن انخفض إلى النصف متأثرة بغياب السياحة العربية بعد اغلاق العديد من القنصليات.

في مقابل ذلك بقيت المغرب صامدة رغم وقوع بعض الهجمات الإرهابية حيث سجلت 8 ملايين يورو العام الماضي مكاسب القطاع السياحي بالمملكة.

أما إسرائيل فكانت الرابح الأكبر رغم استمرار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ويدخل إلبها 3.3 مليون سائح بالعام لزيارة الأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية، كما حققت العام الماضي 36 مليون يورو.

ومع هجرة السياحة معظم الدول العربية وجد السياح في تركيا البديل الحضاري للبحث عن تجربة بنكهة شرقية، كما تحت العاصمة العثمانية اسطنبول كمقصد سياحي مميز، وصل تركيا العام الماضي 32 مليون سائحًا منهم 5 ملايين عربي.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد