باحث أنتربولوجي لـ”الزفزافي”: “اعتبارك أن الاستعمار الاسباني أرحم من الاستعمار العروبي ينم عن شوفينية”

زنقة 20 . سهام الفلاح

وجه الباحث في علم الاجتماع وأنتربولوجيا الثقافة، عياد أبلال، رسالة قوية، للفاعل المدني ناصر الزفزافي، معتبرا أن اعتبار هذا الأخير في لحظة حماس طائشة أن “الاستعمار الإسباني أرحم من الاستعمار العروبي”، انحراف خطير ينم عن شوفينية مغرقة في الاثنية تبعد خطاب الزفزافي وخطاب الحراك عن المواطنة، ويعتبر تزوير للتاريخ وجهل بالأصول الأنثربولوجية للسلطة والحكم بالمغرب.

وقال أبلال في رسالته الذي نشرها على حسابه بموقع التواصل الإجتماعي “الفايسبوك”، إن “البحث عن الهويات الاثنية او القبلية هو بحث عن الهويات القاتلة التي تحرق كل طموح ونضال مشروع من أجل الوطن والمواطنة، كنت ومازلت كما هو شأن شرفاء هذا البلد مدافعا مساندا للحراك طيلة سبعة شهور، لكن انحرافات الخطاب تجعل اللغة التي تحميك تنصب لك شراك السقوط، وإن الهويات الاثنية المغلقة هويات قاتلة”.

وأضاف الباحث الأنتربولوجي، أن “من يفكر في الثورة على الدولة دون تفكير في أسس الدولة هو تفكير يعيد الاستبداد في حلة جديدة تغير فقط الأسماء بأخرى”، موضحا، “لا تنسى أن المستضعفين والمهمشين في بلدنا هم ضحية صراع طبقي وليس إثني، والعدو هو الريع والفساد وليس اي مكون من مكونات بلدنا الاثني او القبلي، والتي يجب ان تنصهر في خطاب المواطنة، فلا تنحرف وراء لغة الهويات القاتلة”.

وتابع المتحدث رسالته قائلا: “اقرأ التاريخ لعلك تسترشد أن الدولة القوية هي الدولة التي تسمو فوق الاثنيات والقبلية وتسمو فوق الأشخاص وان العرق الخالص مجرد وهم، نحن كلنا عرب وكلنا أمازيغ وكلنا أفارقة وكلنا صحراويون حسانيون.. إننا كل هذا التعدد الذي يذوب في وحدة الوطن”.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد