الأزمة المالية و غلاء العقار يدفعان مغاربة إسبانيا للسكن في سياراتهم

زنقة 20 . متابعة

هي ظاهرة مغربية جديدة بدأت تظهر في إسبانيا، حيث يقيم فيها أزيد من 700 ألف مغربي أغلبهم ينحدرون من المغرب، ورومانيا، وبعض الدول الإفريقية، ومن أمريكا اللاتينية .

“عامل بدون سقف”، هو الواقع الجديد الذي وجد فيه المهاجرين المغاربة أنفسهم، بسبب غلاء كراء شقق و منازل تقيهم البرد و الحر في إسبانيا حيث فضلوا السكن في سياراتهم لإعالة أسرهم الموجودة بالمغرب حسب “أخبار اليوم”.

و يقول مهاجر مغربي و يسمى “علي” لصحيفة “إسبانيول”، ويبلغ من العمر 38 سنة، أنه يعيش في سيارته قبالة أحد الفنادق، دون أن يستطيع ولوجه، في جزيرة “إيبيزا” الشهيرة في منطقة “جزر البليار”.

و يقيم علي بالجارة الشمالية منذ عقدين من الزمن، وكان قد حط رحاله في البداية في مدينة “تينريفي” ومالقة، قبل أن ينتقل، قبل شهرين، إلى “إيبيثا” ، حيث يشتغل في ورش متخصص في الميكانيك الصناعي لمدة ثماني ساعات يوميا، ويتقاضى مقابل ذلك “راتبا” شهريا يقدر بـ14000 درهم.

و كان هذا المهاجر المغربي عند وصوله إلى “إيبيثا” ينوي البحث عن شقة للكراء، والعمل وإرسال أكبر قدر من النقود إلى زوجته، وطفليه في المغرب ، وتوفير حصة أخرى للسفر في بعض المناسبات لزيارتهم ، إلا أن الواقع في “إيبيثا” مر، بحيث استحال عليه العثور على شقة تأوي جسده المتهالك.

سيارة علي ليست “عربة- شقة سياحية متنقلة”، بل سيارة ينام فيها فقط، ويسمع الموسيقى، إذ إنه “أصبح روتينيا أن تجده كل صباح في “مقهى” متواضع لأخذ وجبة فطور، وبعدها يتناول حبة من دواء البروفين كمسكن لآلام الظهر، الذي يعانيه.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد