رئيس تحرير جريدة التوحيد و الإصلاح : رفضت الإشتغال بديوان العثماني لأنه بهدلني و أهانني بمساعدة بنكيران

زنقة 20. رجاء بوديل

قال رئيس تحرير جريدة “التجديد” التي توقفت عن الصدور، إنه رفض الاشتغال في ديوان سعد الدين العثماني، كمستشار في الإعلام، مؤكدا أنه اعتذر عن قبول العرض، لأن هذا الأخير “مس بكرامته” عندما كان قياديا بحزب العدالة والتنمية.

وأورد حسن بويخف، في التدوينة التي نشرها على صفحته بموقع “الفايس بوك”: “أمس الثلاثاء اتصل بي هاتفيا الأخ العزيز جامع المعتصم، لمعرفة ردي عن العرض الذي سبق وقدمه لي والمتعلق برغبة رئيس الحكومة الدكتور سعد الدين العثماني في التحاقي بديوانه كمستشار في الاعلام. لقد اعتذرت عن قبول العرض لا تكبرا ولا استكبارا، ولكن التزاما بأمرين جوهريين. وقبل الاعتذار للأخ المعتصم قضيت أياما أتأمل في العرض عشت خلالها ترددا بين أثقال الماضي والالتزام بخط في السير محسوم. لكن في الأخير رجحت كفة الاعتذار”.

وأضاف القيادي السابق بـ”البيجيدي”، في ذات التدوينة: “الأمر الأول الدافع للاعتذار، فهو أن قرار إنهاء مساري السياسي في حزب العدالة والتنمية بعد استقالتي منه مند قرابة 8 سنوات، لم يكن بسبب اختلافي مع الحزب حول مرجعيته ومشروعه السياسي، ولا بصراع مع أحد حول منصب أو حضوة، فقد استقلت من الحزب وأنا رئيس لجنة الشؤون التنظيمية في مجلسه الوطني الذي تشرفت بعضويته منذ إعادة هيكلة حزب الحركة الشعبية الدستورية الديموقراطية، وانا من الجيل الذي أعطى وزراء وبرلمانيين ورؤساء جهات أو أقاليم…”.

همسة: لهذه الأسباب اعتذرت لرئيس الحكومة الدكتور سعد الدين العثمانيأمس الثلاثاء اتصل بي هاتفيا الأخ العزيز جامع المعتصم،…

Publiée par Hassan Bouikhif sur Mercredi 3 mai 2017

 

وتابع قوله: “استقلت لتعرضي لمس بالكرامة من طرف الحزب في ملف جريدة الرأي المغربية (فترة أواخر سنة 2006 إلى أواخر سنة 2008 تقريبا). وكان أكبر الفاعلين في ذلك المس هو الدكتور سعد الدين العثماني، بصفته كان الأمين العام لحزب المصباح، والواقف خلف المشروع الإعلامي الذي تمت بهذلتي فيه بشكل لم أستسغه، والذي حرص شخصيا وبشكل قوي على أن اهاجر من أكادير إلى الرباط. وهذا الملف قررت أن لا أخوض في تفاصيله في الصحافة رغم إصرار بعضها على كشفه، ولا في هذه الصفحة الفايسبوكية رغم أن جرح الكرامة لم يندمل أبدا، وساهم في تكريس تكلك الاهانة الأستاذ عبد الاله ابن كيران لما تولى الأمانة العامة للحزب بعد ذلك”.

في ذات السياق، أكد بويخف أن  صمته عن ملف “جريدة الرأي المغربية”، التي لا تذكر أبدا في تقارير الحزب وتجربته الاعلامية، يدخل في التزام أخلاقي تجاه الحزب الذي ما زل يؤمن به كمشروع في المجتمع، رغم ما في الملف من معطيات ثقيلة، وتركته لمذكرات الشيخوخة إن قدر لي أن أكتبها”

وختم بويخف تدوينته قائلا: “الأمر الثاني المانع من قبول الانضمام إلى ديوان السيد رئيس الحكومة، فهو بكل بساطة رغبتي في الاستمتاع بأوسع قدر ممكن من الحرية في النقد والتفكير، وحاجة الحزب والمجتمع معا كبيرة لمن يمارس النقد البناء في الفضاءات العمومية، وليس فقط في الفضاءات الخاصة. وقد أفضت في توضيح هذا الأمر في همسة سابقة حول خط تحرير همساتي في هذه الصفحة الفايسبوكية”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد