قيادي بالبيجيدي:”بعدما ظهرت الحكومة يجب ان تظهر كذلك التطورات التي أملت السلوك التفاوضي”

زنقة 20 . سهام الفلاح

نشر عضو الامانة العامة لحزب العدالة والتنمية، بلال التليدي، تدوينة على حائطه الفيسبوكي، أعرب من خلالها ان بعدما تعيين الحكومة ولم تعد خافية، يجب ان تظهر كذلك التطورات التي أملت السلوك التفاوضي الذي أنتج هذا التراجع الديمقراطي.

وقال التليدي في تدوينته: “الحكومة ظهرت ولم تعد خافية، فقط الذي ظل خافيا هي “المعطيات” التي عندهم وليست عندنا”، موضحا كلمة المعطيات، “أي التطورات التي أملت السلوك التفاوضي الذي أنتج هذا التراجع الديمقراطي، فلن نقدر على مناقشتكم بالعقل والعدل والإنصاف”.

وأضاف التليدي، “دعونا نناقش ما هو مشترك بيننا وبينكم، وهو مخرجات عملية التفاوض، لنفترض أن الصعوبات والإكراهات كانت قوية وأنه يستحيل معها تحقيق تقدم في المسار الديمقراطي وترجمة نتائج 7 أكتوبر بشكل كامل، لنفترض كل هذا، بل ولنفترض أن التفاوض كان بمنطق تحمل بعض الخسارة، ولكن ليست أي خسارة، وإنما خسارة “معقولة” وإن كان المنطق لا يقبل أن يصير الانتصار في الانتخابات هزيمة في التفاوض”، كاشفا، “أن نخسر وزارة المالية ربما يكون الأمر مفهوما، أن نخسر وزارة العدل ربما يمكن للغة التبرير أن تذهب بعيدا ونعتبر أن وزارة العدل بعد أن خرجت النيابة العامة من يدها لم تعد مهمة، وأن تقتطع من بعض الوزارات قطاعات حيوية استراتيجية مثل ما فعل بقطاع النقل حينما اقتطعت منه النقل الجوي”.

وأكد عضو الامانة العامة للحزب الاسلامي، “كل هذا ربما كان بعضه مقبولا بسقف الخسارة المعقولة، لكن، أن يتولى حزب التجمع الوطني للأحرار كل تلكم الوزارات الحيوية وهو لا يتجاوز سقف 37 مقعد، أن يحوز الحزب على وزارة واحدة ثقيلة هي وزارة التجهيز منقوصة، وأن تهان التجربة الديمقراطية بقبول وزارء يحمل استوزراهم من الدلالات الرمزية على استهداف التجربة وعرقلتها، فهذا لا يمكن بحال أن يبرر بأي لغة مهما حاولت مخاطبة العقول والتماس الإنصاف والعدل”.

وختم التليدي تدوينته، “لم نرى شروط خطاب داكار في الانسجام، خاصة عند تعيين وزير الداخلية المعروف بسمة التوتر في إدارة علاقاته مع الحزب الذي يقود الحكومة”، موضحا، “ما تبقى لنا اليوم، هو أن نبتلع هذه الصدمة، ونحاول االتفكير من خارج أسرها، ثم نتوجه جميعا إلى الجواب عن سؤال ما العمل؟ لإيقاف الخسائر، والوضوح مع الشعب، والتفكير في تقوية استراتيجية استرجاع المسار الديمقراطي المختطف  نحتاج استعادة القيادة الممانعة، أطروحة جديدة، وقيادة أيضا جديدة، ليست كلها بالضرورة تاريخية، ولا يكسو الشيب كل رؤوس أعضائها”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد