زنقة 20 . الرباط
قال عبد الإله ابن كيران، رئيس حكومة تصريف الأعمال، وأمين عام حزب العدالة والتنمية أنه “ليس هناك شخص انتدب لخدمة الشأن العام وخدمة المواطنين إلا وجد نفسه أمام أربعة خيارات هي : خيار الثورة ودخول المتاهات، أو الانبطاح مقابل عرض من الدنيا قليل، أو خيار التهميش والاهتمام بالأمور الشخصية، أو أن يسير في طريق الاعتدال”.
واعتبر “بنكيران” في كلمة ألقاها بمناسبة أربعينية الراحل بوستة، نظمها حزب الاستقلال مساء أمس الجمعة، أن طريق الاعتدال هو أصعب الطرق وأشقها، موضحا أن صاحبه يعاني مما سماه “تطرف الذين يسيرون على يساره ويمينه، ويعاني من إشكاليات الذين يريدون أن يجعلوا الوطن كعكة يأكلونها ولا يتركون للفقراء والمساكين شيئا”، وذلك في رسالة مشفرة لخصومه السياسيين الذين اتهمهم بعرقلة تشكيله للحكومة.
بنكيران قال إن “التنازل الذي يكون دافعه مصلحة البلاد والوطن هذا ليس تنازلا”، وأضاف موضحا أن “التنازل هو المدفوع الثمن وهو التنازل عن المبادئ لصالح المصالح وهذا ما لا يجوز أن يكون”، وذلك في رد غير مباشر على منتقدي قبول حزب العدالة والتنمية مشاركة الاتحاد الإشتراكي في الحكومة.