شعارات الزهد والتعفف تخفي حربًا باردة وسط صقور ‘البيجيدي’ من أجل الإستوزار في ‘الحكومة العثمانية’

زنقة 20 . الرباط

يحاول سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المكلف، قبيل التوجه إلى القصر الملكي، توزيع المناصب الوزارية حسب نتائج كل حزب في الانتخابات التشريعية، إلا أن بعض الأمناء العامين عبروا عن رفضهم لأي مقاربة تجعل تمثيليتهم داخل الحكومة “رمزية فقط”، كما هي الحال بالنسبة إلى حزبي الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية.

و تقول مصادر مطلعة على المشاورات أن العثماني، تلقى إشارات إلى تحصين الحكومة المرتقبة من التجاذبات الجارية في حزبه، وذلك في ما يشبه “الفيتو” ضد دخول أو عودة بعض صقور “العدالة والتنمية” إلى التشكيلة الحكومية.

ونسبة إلى مصادر “الصباح” فإن العثماني وجد نفسه مقيدًا بوعود أعطاها عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة المنتهية ولايتها، كما الحال بالنسبة إلى محمد يتيم، الكاتب العام السابق لنقابة الإسلاميين، الذي تلقى وعدًا من الأمين العام بالاستوزار في حال كتب للحزب أن يقود ولاية ثانية، ومصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، الذي كان موضوعًا ملتمسًا بالمحافظة على حقيبته.

وتعليقًا على الموضوع أوضح محمد غالي، أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري في جامعة القاضي عياض، أن هناك تدافعًا صامتًا بين صقور “العدالة والتنمية” من أجل الاستوزار، وأن شعارات الزهد والتعفف التي تنهل من الخطاب الديني تخفي حربًا باردة في محيط العثماني.

وأضافت الصحيفة نفسها أن العثماني، ضد استوزار الوجوه المألوفة، وما زال يبحث عن أسماء ذات كفاءة من داخل حزبه، إذ لم يطمئن إلى النتائج التي أسفرت عنها انتخابات اللجنة الحزبية المكلفة اختيار وزراء “العدالة والتنمية”، ما جعله يكرر في أكثر من مناسبة خلال اجتماعاته مع أعضاء اللجنة نفسها، أو داخل اجتماعات الأمانة العامة التي يرأسها ابن كيران: “أريد الكفاءات في التدبير والإدارة، ولا أريد وجوهًا سياسية مألوفة، من دون تجربة أو خبرة، وسيرتها الذاتية لا تتناغم ولا تتجاوب مع ما ورد في خطاب دكار”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد