مستشارون جماعيون يستقيلون من الحزب و برلمانيون يتجرعون المرارة ..’الحكومة العثمانية’ تُفتت البيجيدي

زنقة 20 . الرباط

بعد الإعلان عن التشكيلة الحكومية أمس السبت بمشاركة 6 أحزاب منهنا حزب الإتحاد الإشتراكي الذي رفضه بشدة حزب العدالة و التنمية أعلن مجموعة من قيادات و برلمانيي و منتخبي الحزب تذمهرهم و سخطهم من “القيادة”.

إدريس بنرحو نائب الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بالحوز،سارع إلى الإعلان عن تقديم استقالته من الحزب، بعد إعلان سعد الدين العثماني عن تشكيلة الأحزاب الستة المكونة للحكومة المقبلة.

و كتب ذات المسؤول المحلي ، على صفحته الرسمية على فيسبوك يقول : “أنا إدريس بنرحو العضو العامل في حزب العدالة والتنمية ونائب الكاتب الإقليمي للحزب بالحوز أعلن لجميع اصدقائي ومعارفي وجميع من يعرفني ولمسؤولي الحزب أعلن استقالتي النهائية من حزب العدالة والتنمية مسؤولية وعضوية”.

وأشار ذات المتحدث إلى أن “السبب كما لايخفى على أحد هو انحراف الحزب وقادته عن مشروع الحزب النضالي والإصلاحي وسلسلة التنازلات التي لا تنتهي وكان أمرها، بعد التضحية بالزعيم، القبول بضم حزب لشكر للأغلبية الحكومية مما يعد في رأيي بداية نهاية الحزب”.

وأردف “بنرحو” قائلاً أن الحزب “قبل بتنحية الزعيم وفي نفس الوقت تخلى عن شرطه الذي صمد أكثر من خمسة أشهر في سبيل صيانة كرامة الحزب وأصوات المواطنين”، مضيفا: “وعليه أودع حزينا، المشروع الذي وهبته كل عقلي وقلبي وجوارحي وكنت مفتخرا معتزا بخدمته ولست نادما على كل ما قدمته في سبيله والله المعوض”.

من جهته عبر النائب البرلماني عن البيجيدي “محمد خي الخمليشي” عن تذمره و سخطه من التركيبة الحكومية التي أعلن عنها “سعد الدين العثماني” حيث قال ” رغم انفراج “أزمة تشكيل الحكومة ” إلا أنني لا أجد نفسي فرحا بهذا الأمر… ببساطة فقد كنا نأمل أن يتم هذا الإعلان بشكل آخر وذاك ما لم يحدث ، للأسف مرة أخرى”.

المفاجأة برأي خيي ” ليست هي تشكيل حكومة سعد الدين بهذه السرعة فهذا الأمر حسم مع رئيس الحكومة الجديد الذي كلف بإنهاء المفاوضات في ظرف أسبوعين، ولا حتى  وجود لشكٓر ضمن زعماء الاغلبية الجديدة ،بل هي أن تجد من “الحكماء ” من يرى في ما وقع مرة أخرى انتصارا للديمقراطية”.

و أنهى خيي تدوينته بالقول : ” يا سادة أرجوكم ، سنبتلع من دون شك هذا العلقم المر، و لكن دعونا نقول بوضوح انه شراب حنظل …وليس عسلا سائغا”.