سائح صيني يخترق أجواء الإقامة الملكية بمراكش باستعمال طائرة متحكم فيها عن بعد

زنقة 20 . رجاء بوديل

أقدم سائح صيني على اقتحام أجواء الإقامة الملكية برحاب حي سيدي مومن بمراكش بواسطة طائرة صغيرة متحكم فيها عن بعد.

وحسب يومية “الأحداث المغربية”، فقد فوجئت العناصر الأمنية المكلفة بحراسة الإقامة بالطائرة وهي تمسح بكاميراتها أجواء المكان دون معرفة المصدر المتحكم بهذه “الطلعة الجوية” ما استنفر مختلف الأجهزة الأمنية وعناصر السلطات المحلية وأعوانها، لتتبع مسار الطائرة وتحديد “منصة” إطلاقها.

وأضاف المصدر ذاته، أن تعقب الطائرة قاد لإحدى دور الضيافة المصنفة بحي القصبة المحاذية للمعلمة التاريخية “قبور السعديين”، ليتبين أن “الربان” لم يكن سوى سائح صيني حل نزيلا على هذه المؤسسة الفندقية، وفي غفلة من الجميع وعلى بعد ساعات فقط من موعد رحيله قرر إطلاق الطائرة لتصوير فضاء المنطقة.

وتتوفر الطائرة على جهاز تصوير متطور وعالي الدقة، مكنها وهي تجوب أجواء المنطقة من التقاط صور جوية لمجمل فضاءات الموقع، وقد تم اقتياد الصيني ومديرة دار الضيافة لإخضاعهما للتحقيق من طرف الجهات الأمنية المختصة.

وعزا المعني إقدامه على إطلاق “الطائرة” إلى رغبته في توثيق زيارته لمدينة مراكش التي أعجبته معالمها التاريخية، وأنه كان يجهل وجود الإقامة الملكية بالمنطقة، مبديا حسن نيته في ما أقدم عليه.

أما عن الكيفية التي تمكن بها من إدخال كل تلك الأجهزة المتطورة دون أن ترصدها أجهزة الأمن بالمطار، فقد أكد أنه أدخلها على شكل قطع مفككة، وأعاد تركيبها مباشرة بعد حلوله ب “دار الضيافة” التي استقر بها بحي القصبة التاريخي.

مصالح الأمن أحالت “الطائرة المصورة” على إدارة الجمارك وأخلت سبيل الصيني الذي فوت موعد سفره، وأجبر على البحث عن مكان جديد للإقامة بعد أن رفضت “دار الضيافة” إعادة استقباله بدعوى انتهاء مدة حجزه.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد