استعملها بنكيران و آمن بها ‘أفتاتي’ و اتهمها ‘شباط’ ووصفته الداخلية بالقاموس البائد.. هل توجد ‘دولة عميقة’ في المغرب؟

زنقة 20 . الرباط

عاد مفهوم “الدولة العميقة” ليطل من جديد برأسه و ليرخي ظلاله على المشهد السياسي المغربي، بعد المقال المثير للجدل الذي نشره الموقع الرسمي لحزب الاستقلال و تضمن من اتهامات خطيرة لجهات لم يسميها بمحاولتها “النيل من السلامة الجسدية للسيد حميد شباط، الأمين العام للحزب”.

وزارة الداخلية أصدرت مساء اليوم بلاغاً هاجمت فيه حزب الإستقلال معتبرةً أن المقال الذي نشره حزب الإستقلال يتضمن اتهامات خطيرة ، وترويج لمعطيات مغرضة تنتمي إلى قاموس بائد ك “الدولة العميقة”.

مفهوم “الدولة العميقة” الذي استعمله الأمين العام لحزب العدالة و التنمية بكثرة عندما كان يصف خصومه بالتماسيح و العفاريت خاصةً في الفترات الصعبة التي مر منها في ولايته الحكومية السابقة تلقفه العديد من قادة البيجيدي و الذين آمنوا به و اقتنعوا أن في المملكة دولة أخرى تقود البلاد كما قال ذلك بنكيران حينما اشار إلى وجود “دولة موازية” .

وإذا كان رئيس الحكومة قد اختار الحديث عن الدولة العميقة بلغة الترميز إلى أسماء حيوانات، فإن قياديين من حزبه اتهموا جهات سياسية ، بعرقلة تشكيل الحكومة ومنها رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار “عزيز أخنوش”.

القيادي في حزب العدالة والتنمية، عبد العزيز أفتاتي،سبق و أن صرح لـ”Rue20.Com”، أن أخنوش بات يخدم أجندة ما أسماها الدولة العميقة التي تريد التشويش على بنكيران و هي التصريحات التي أثارت الجدل و استدعت تدخل رئيس الحكومة لتهديد “أفتاتي” بفصله من الحزب كما أن ذات القيادي في البيجيدي كان قد هاجم وزير الداخلية في تصريح لموقعنا واصفاً إياه بخادم الدولة العميقة و هي جميعها تصريحات أثارت غضب جهات عليا .

فمن التماسيح والعفاريت، إلى الدولة العميقة، ثم التحكم فوجود دولتين على حين غرة: دولة الملك ودولة الظل التي تقوم بتعيينات لا يعرفها رئيس الحكومة مروراً بدولة عميقة تغتال السياسيين في “واد الشراط” كلها ألفاظ يرى متتبعون للشأن السياسي أنها تغطية عن فشل ما و ليس استداف مباشر لجهة معينة.

 

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد